كشفت وزيرة التربية الوطنية، نوريه بن غبريط، عن تسليط أقصى العقوبات على المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا في حال ضبطهم متلبسين في حالات الغش والمتمثلة في منع المترشح من المشاركة في امتحان البكالوريا لمدة خمسة سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للأحرار، فيما دعت أولياء التلاميذ إلى توعية أبنائهم بخطورة الغش وذلك لضمان مصداقية وجودة البكالوريا، مؤكدة انه تم ضمان كل الظروف الملائمة لإنجاح بكالوريا 2017. وفي هذا السياق، دعت بن غبريط المشرفين على عملية مراقبة الامتحانات ومؤطريها إلى التزام الصرامة في حالة التلبس بالغش داخل الأقسام وذلك لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، كما دعت التلاميذ وأوليائهم إلى الالتزام بالتحذيرات التي تضمنتها الاستدعاءات الموجودة بحوزتهم لا سيما فيما يتعلق بعدم جلب الهاتف الخلوي إلى قاعة الامتحان، مذكرة بأنه في حالة اكتشاف أن التلميذ بحوزته هاتف خلوي يعتبر محاولة غش ولو لم يستعمله . وتطرقت الوزيرة خلال حصة نقاش مفتوح للتلفزيون الجزائري، إلى التحضيرات الخاصة بالامتحانات المدرسية الوطنية التي ستجرى في الفترة الممتدة ما بين 24 ماي و15 جوان، مشيرة فيما يتعلق بامتحانات البكالوريا التي ستجرى في الفترة الممتدة ما بين 11 و15 جوان المقبل إلى أن المواضيع ستكون واضحة وبدون أخطاء هذه السنة وذلك بفضل اعتماد مخطط وطني لتكوين المفتشين والأساتذة، موضحة بان محتوى المواضيع لن يتغير تغييرا جذريا، حيث سيتم الالتزام بموضوعين اختياريين في كل مادة، ويكون عدد التمارين محددا ونوعيتهم واضحة، ولتفادي الأخطاء تم اعتماد للسنة الثانية على التوالي تضيف الوزيرة- على لجنتين منفصلتين تابعتين للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لقراءة المواضيع على مرحلتين. ولتأمين هذا الامتحان المصيري أكدت بن غبريط، أن من بين الإجراءات التي تم اعتمادها إعادة تأهيل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وتكوين الموظفين إضافة إلى تنصيب لجنة مشتركة مع وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية تسهر على حسن سير الامتحان على المستوى المركزي والولائي فضلا عن تقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحانات. لا دورة استدراكية للراسبين في شهادة التعليم الابتدائي أما بالنسبة لامتحان نهاية الطور الابتدائي الذي سيشهد مشاركة 760.652 تلميذ والذي سيجرى في 24 ماي الجاري فقد التزمت الوزارة بإجراء التلاميذ لهذا الامتحان في مؤسساتهم كما سيتم احتساب المراقبة المستمرة في النجاح، وسيمتحن التلاميذ -تضيف الوزيرة- في ثلاث مواد هي اللغة العربية واللغة الفرنسية و الرياضيات، فيما نفت اللجوء إلى تنظيم دورة استدراكية. للإشارة يبلغ العدد الإجمالي للمترشحين للامتحانات الوطنية هذه السنة أكثر من مليوني مترشح، بحيث يبلغ عدد المترشحين للبكالوريا 761.701 مترشح ويمثل الأحرار نسبة 35,50 بالمائة، في حين يبلغ عدد المترشحين لشهادة التعليم المتوسط 566.221 مترشح. رخصة استثنائية لمساعد مدير مؤسسة لأجل الترقية في سياق آخر، أكدت وزيرة التربية الوطنية، أن المديرية العامة للوظيف العمومي قدمت موافقتها على الترخيص لمساعدي مديري المؤسسات التربوية للمشاركة في المسابقة المهنية الخاصة بالترقية لمنصب مدير مؤسسة بعد سنتين من الخدمة بعدما كانت تشترط في السابق خمس سنوات، مشيرة إلى أن المديرية قد قامت بتوسيع الرخصة الاستثنائية التي تحصلت عليها دائرتها الوزارية سنة 2016 والتي كانت مقتصرة على رتب في القطاع للترقية المهنية، وذلك بعد الحجج المقنعة التي قدمتها دائرتها الوزارية. وفي هذا الإطار، أبرزت المسؤولة الأولى عن القطاع أن الترقية إلى منصب أستاذ رئيسي كان يشترط فيه ضمان الخدمة خمسة سنوات، بينما تم التوصل إلى اتفاق مع مديرية الوظيف العمومي مؤخرا إلى تقليصها إلى مدة ثلاث سنوات فقط، معتبرة أن هذه الإجراءات المتخذة مرتبطة بتوفير الشروط الملائمة لتمدرس التلاميذ.