أعلنت جل الأحزاب السياسية التي حققت نتائج إيجابية في تشريعيات 4 ماي 2017 عن الأسماء التي سترأس كتلها البرلمانية الجديدة، وذلك بعد مرور نحو أسبوع عن افتتاح العهدة البرلمانية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني برئاسة، المجاهد السعيد بوحجة، في وقت لم تستقر فيه قيادة حزب جبهة التحرير الوطني على اسم معين. وتداولت اوساط مقربة من الحزب العتيد عدة أسماء لتولي هذا المنصب وعلى رأسها الوزير الاسبق والمرشح عن ولاية مستغانم عبد القادر واعلي، والنائب عن ولاية وهران عبد القادر حجوج والنائب عبد الحميد سي عفيف عن نفس الولاية. ولم تحمل التعيينات مفاجآت تذكر بحيث فضلت معظم الاحزاب الإعتماد على نفس الوجوه التي تسيطر على شؤونها الداخلية كما خلت الاسماء من العنصر النسوي كما كان الحال دائما داخل الاحزاب التي يتهمها محللون سياسيون بجعل المرأة كديكور وإبعادها عن المناصب القيادية. وفي السياق، عينت حركة مجتمع السلم، النائب عن ولاية جيجل ناصر حمدادوش رئيسا للكتلة البرلمانية لتحالف حمس، التي تحصلت على 34 مقعدا في التشريعيات. بينما اختار الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، اسم النائب عن ولاية قسنطينة لخضر بن خلاف ليكون على رأس الكتلة، بعد ما قدم كمنافس لرئيس البرلمان السعيد بوحجة خلال جلسة افتتاح العهدة التشريعية. وكان حزب التجمع الوطني المنتشي بالوصول لعتبة 100 مقعد في البرلمان الجديد سباقا للإعلان عن رئيس كتلته البرلمانية، حيث وقع اختيار الامين العام للحزب احمد أويحيى على النائب عن ولاية الجلفة بلعباس بلعباس، خلفا للنائب محمد قيجي، بعد مصادقة المكتب الوطني للحزب على قرار تعيينه. ونصب تجمع أمل الجزائر (تاج) مصطفى نواسة على رأس كتلة تجمع أمل الجزائر الذي تحصل على 19 مقعدا منها 4 للنساء، أما كتلة الأحرار فاختارت اسم النائب محمد عصماني لتمثيلها وهي القوائم المستقلة التي تمكنت من إحراز 28 مقعدا منها 3 للنساء. أما القوة السياسية الاولى في البلاد، وهي الافلان، فقد فضّلت، على ما يبدو، التريث، بحيث لم تستقر، لحد الآن، على اسم معين في ظل اشتداد التنافس على المنصب الذي كان يشغله النائب عن ولاية تبسة محمد جميعي. وتداولت اوساط مقربة من الحزب العتيد عدة أسماء لتولي هذا المنصب وعلى رأسها الوزير الاسبق والمرشح عن ولاية مستغانم عبد القادر واعلي، والنائب عن ولاية وهران عبد القادر حجوج والنائب عبد الحميد سي عفيف عن نفس الولاية.