سيشرع عما قريب في إنجاز دراسة لتهيئة وتجهيز غابات حاج بابا (الكلم ال13) وشطابة ببلدية عين سمارة والسجرة البعراوية ببلدية الخروب، بغية التشجيع على السياحة الغابية والبيئية بقسنطينة، حسبما أعلن عنه الوالي كمال عباس. ولدى قيامه بجولة تم تخصيصها لقطاع الغابات، أوضح رئيس الجهاز التنفيذي المحلي بأن إطلاق هذه الدراسة يأتي تكملة لعملية عرض حظيرة جبل الوحش في المزاد العلني الذي رسا على أحد المستثمرين الخواص بغية إخضاعها للتهيئة الحضرية، وكذا التدابير المتخذة لإعادة تأهيل الغابة المتاخمة لذات الحظيرة. وأضاف بأن عمليات إعادة تأهيل هذه الغابات تستهدف على وجه الخصوص خلق فضاء ملائم للراحة والاستجمام لفائدة العائلات، وجعل هذه المساحات الخضراء مماثلة لغابة المريج الترفيهية التي تستقطب عددا كبيرا من العائلات من مختلف مناطق الولاية لا سيما في عطل نهاية الأسبوع، واعدا في هذا الصدد بتحقيق تغيّر في وضعية هذه الفضاءات، بدءا من السنة المقبلة. كما شدد عباس على عنصر النظافة باعتبار الغابات فضاء مفتوحا أمام الجمهور، حيث دعا جميع الأطراف المعنية إلى تنظيم أيام تطوعية بالتعاون مع الجمعيات الناشطة في مجال البيئة والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري لإزالة النفايات من هذه الفضاءات المخصصة أساسا لتوفير الراحة للمواطن، علاوة على وضع لافتات تدعو إلى الحفاظ على نظافة المحيط ووضع صناديق للنفايات بالمواقع التي يقصدها المواطنون. وفي إطار ذات الجولة، أمر السيد عباس بإزالة البيوت القصديرية التي تم تشييدها مؤخرا بالقرب من غابة السجرة بالبعراوية، كما دعا على وجه الخصوص إلى تهيئة مسالك غابية وأبراج للمراقبة وتوفير نقاط للتزود بالمياه داخل الغابات أو بالقرب منها، وذلك في ضمن مخطط محاربة الحرائق الذي سينطلق في الفاتح جوان المقبل. وبغابة المريج الترفيهية المتربعة على 30 هكتارا، أمر الوالي بالإسراع في إنجاز نقب يسمح بتدفق المياه من وإلى الشلال المتواجد بالمكان، كما اقترح تنظيم حفلات فنية خلال السهرات الرمضانية مع تركيب سياج يحيط بالغابة، معلنا في ذات السياق عن إطلاق عما قريب مزايدة لتعيين مسيّر لهذه الغابة. وبعد أن تحدث السيد عباس عن وجود عدة مساحات خضراء بقسنطينة غير متكفل بها لاسيما بمدن ماسينيسا وعلي منجلي والخروب، وعد بمنح إعانات مستقبلا من خزينة الدولة بغية تدارك كل النقائص المسجلة في مجال السياحة الغابية والبيئية.