تفوق المنتخب الوطني لكرة القدم بصعوبة أمام غينيا (2-1) وديا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في خرجته الأولى بعد نكسة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون تحت قيادة المدرب الجديد لوكاس ألكاراز، لكن دون إقناع الجماهير الجزائرية، التي دخلها الشك منذ فقدان المنتخب لهويته الكروية. ونجح التقني الإسباني، الذي يعد المدرب الثالث للخضر في أقل من عام، في الفوز بأول مقابلة له مع الجزائر، معتمدا، تقريبا، على نفس التشكيلة المعتادة على تمثيل الألوان الوطنية خلال السنوات الأخيرة، ماعدا استدعائه لثلاثة لاعبين جدد ويتعلق الأمر بكل من يوسف عطال (نادي بارادو)، إدريس سعدي (كورتري البلجيكي) وإلياس حساني (فيريا، بلغاريا). وجدد الإسباني الثقة، تقريبا، في نفس التشكيلة الأساسية التي خاضت غمار كأس إفريقيا 2017 وخرجت من الدور الأول للمنافسة القارية، بينما التغيير الوحيد الذي أجراه ألكاراز، في هذه المواجهة الودية كان على مستوى منصب الظهير الأيمن الذي أقلق جميع المدربين المتعاقبين على العارضة الفنية للمنتخب، حيث أقحم المدافع الشاب لنادي بارادو يوسف عطال، الذي أبلى البلاء الحسن رغم بداية مباراة صعبة. وأكد الناخب الوطني اقتناعه بالإمكانيات الفردية للاعبيه، إذ يرغب في زرع الثقة من جديد في المجموعة التي أخفقت في مهمتها بالأراضي الغابونية، لاسيما قبيل انطلاق رحلة التصفيات المؤهلة لكان 2019. وتمثل التحدي بالنسبة للخضر سهرة الثلاثاء في تحقيق فوز معنوي يسمح لرفقاء القائد الجديد رايس مبولحي، بالانطلاق في عهد جديد وهو ما يفسر، حسب ألكاراز، النرفزة التي تميز بها العناصر الوطنية لاسيما في الشوط الأول إذ لم تدخل في المقابلة سريعا. وصرح المدرب في هذا الخصوص قائلا: صحيح أن العناصر الوطنية تحلت ببعض النرفزة والخشونة في اللعب لكن ذلك يعود إلى رغبتها في تحقيق الانتصار، لاحظت عدة امور ايجابية التي سنحسنها قبل مقابلة الطوغو، على العموم، أنا راض عن ردة فعل اللاعبين فوق الميدان . وأكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية أن التغييرات على الفريق ستحدث تدريجيا حسب جاهزية اللاعبين، في ظل إعتماده على نفس التشكيلة الأساسية المعتادة. التشكيلة الاساسية تبقى قابلة للتغيير في قادم المواجهات، حسب حالة اللاعبين واستعدادهم خلال التدريبات، حسبما أكده ألكاراز. و سيدخل زملاء براهيمي غمار التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون، بمواجهتهم لمنتخب الطوغو يوم الأحد على أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بداية من الساعة 00ر22 وهي الخرجة الرسمية الأولى للمدرب السابق لنادي غرناطة، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.