أفادت الشرطة الفرنسية، بأن سلطات مكافحة الإرهاب فتحت تحقيقا بشان اصطدام سيارة بشاحنة للشرطة في جادة الشانزليزيه بعد ظهر الاثنين. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، إن سائق السيارة، الذي كان موضوعا على قوائم المراقبة الأمنية، لقي مصرعه. وعثرت الشرطة على سلاح ناري من طراز كلاشينكوف ، وبندقية تقليدية، وبعض قنابل الغاز في السيارة. وأضاف وزير الداخلية أن قوات الأمن في فرنسا تستهدف من جديد، واصفا ما حدث بأنه محاولة هجوم جديدة. ولم يسفر الحادث عن أي إصابات أخرى باستثناء مقتل سائق السيارة. ويأتي حادث الاثنين بعد يوم واحد من انتهاء الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي فاز فيها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون بالأغلبية. وقال مراسل بي. بي. سي ، إن عددا كبيرا من عناصر الشرطة وعدة سيارات تابعة للشركة إضافة إلى السيارة التي استخدمت في الهجوم كانت موجودة في موقع الحادث الذي يقع بالقرب من إحدى نقاط الشرطة المحلية في باريس. وفحص خبراء المفرقعات السيارة وهي بيضاء اللون من طراز رينو ميغان الفرنسية. وأضاف كولومب، الذي زار موقع الحادث، أن الأسلحة والمواد المتفجرة التي عُثر عليها كان من الممكن أن تفجر السيارة بالكامل. وتفيد تقارير بأن الشرطة هشمت نوافذ السيارة وأخرجت السائق منها، وقيل إنه أصيب. وقالت مصادر مقربة من جهات التحقيق إن الشخص الذي كان يقود السيارة مدرجا على قائمة مراقبة أمنية للاشتباه في انضمامه إلى جماعة إسلامية متشددة. وناشدت قوات الشرطة المواطنين احترام السياج الأمني المفروض على موقع الحادث. وفتشت الشرطة منزل المشتبه به في منطقة إسون جنوبباريس. وتشهد فرنسا حالة طواريء مستمرة منذ سلسلة الهجمات الإرهابية الدامية التي تعرضت لها البلاد على مدار السنوات القليلة الماضية. وقتل شرطي واثنان من المدنيين في منطقة الشانزيليزيه في أفريل الماضي بعد يومين فقط من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.