كانت جادة الشانزيليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس، مسرحا لاعتداء إرهابي جديد، لم يخلف ضحايا بينما قتل المنفذ، ونددت الداخلية الفرنسية بالحادث وفتحت النيابة العامة تحقيقا معمقا. العملية الإرهابية، تمثلت في الاصطدام المعتمد لسيارة سياحية بشاحنة تابعة لقوات الدرك الفرنسي بجادة الشانزيليزيه بباريس، نجم عنها اشتعال النيران في سيارة الإرهابي ما أدى إلى مقتله في عين المكان. وعثرت الشرطة داخل سيارة المهاجم على متفجرات وأسلحة حسب تصريحات وزير الداخلية جيرارد لاكومب. وقالت وزارة الداخلية إن سائقا صدم بسيارته شاحنة للشرطة متعمدا، في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية وقالت وحدة مكافحة الإرهاب بمكتب مدعي باريس إنها فتحت تحقيقا. وقال المتحدث باسم الوزارة بيير أونري برانديه للصحفيين في الموقع «يبدو أنه كان عملا متعمدا». من جانبه ندد وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولون، بما اعتبره « محاولة جديدة لضرب العاصمة باريس»، وأكد مقتل الإرهابي منفذ الاعتداء. وكشفت الداخلية الفرنسية، عن العثور على قارورة غاز وسلاح من نوع كلاشينكوف، مفيدة بأن قوة الاصطدام في شاحنة الدرك نجم عنها نشوب حريق في سيارة الإرهابي قبل أن تقوم الشرطة بإخماد النيران. وحسب المعلومات الأولية التي رصدت فور وقوع الحادث، فإن الإرهابي معروف لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية لكونه مدرجا على قائمة «أس» التي تضم أسماء الأشخاص القابلين للقيام بأعمال عنف وتطرف. وقالت الشرطة الفرنسية إن منفذ الإعتداء ينحدر من ضواحي باريس. ولم يخلف الحادث ضحايا من المدنيين أو عناصر الأمن، فيما قامت طوقت مصالح الشرطة المكان وأخلت ورشة بناء كانت في محيط الواقعة. وباشرت النيابة العامة لباريس تحقيقا معمقا لمعرفة خليفات الهجوم بشكل دقيق. يذكر أن الاعتداء الإرهابي وقع على الساعة الثالثة والنصف زوالا، وتزامن مع وصول الملك الأردني إلى باريس أين كان في استقباله الرئيس إيمانويل ماكرون.