لاقت المبادرة التي قامت بها السلطات الولائية والرامية لتخصيص ممرات نحو شواطئ البحر بالعاصمة استحسانا واسعا لدى المجتمع، إذ وبعد ان كان يتعذر على الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ولوج الشواطئ وكان أمرا يكلفهم عناء بالغا ، بات اليوم الأمر بسيطا جدا بتخصيص السلطات ممرات وكراسي خاصة للمعاقين قصد تمكينهم من الإستمتاع بالبحر. وجد العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة ضالتهم في بلوغ الشواطئ أخيرا، وذلك دون عناء وجهد والذي كان يرافقهم في كل مرة يقصدون فيها الشواطئ رفقة ذويهم، مما يستوجب عليهم إيجاد من يحملهم إلى غاية الشاطئ وغيرها من الأمور، إذ كان يتعذر على غالبيتهم الوصول إلى الشاطئ على كراسيهم المتحركة والتي تتوغل عجلاتها بالرمال وتحول دون تحركها، لتأتي الممرات الخاصة لهذه الفئة وتمكنهم من بلوغ الشاطئ دون عناء ودون جهد وهو ما أراح المعاقين وذويهم لتسهيل هذه الممرات التنقل على الكراسي المتحركة، وهو ما أطلعنا عليه أغلبية الأشخاص الذين عبروا عن ارتياح بالغ للمبادرة التي وضعتها السلطات الولائية ضمن مخطط موسم الاصطياف، لتطلعنا زهية في هذا الصدد أنها وبفضل هذه الممرات تمكن ولدها المعاق من الوصول إلى الشاطئ دون عناء ودون جهد، لتضيف المتحدثة بأنها فيما سبق كانت تجد صعوبة في نقل طفلها إلى الشاطئ ، وقد انتشرت ممرات كهذه عبر شواطئ العاصمة على غرار شاطئ الجميلة بعين بنيان وشاطئ سيدي فرج وغيرها من الشواطئ، والتي عرفت إقبالا موسعا من طرف ذوي الاحتياجات الخاصة فور إطلاقها والذين أبوا إلا أن يزوروا البحر لما عرضته هذه المبادرة من خدمات في صالحهم. ولم يقتصر الأمر على الممرات المؤدية إلى الشواطئ لتمتد إلى ما هو أفضل بكثير، حيث تم توفير كراسي خاصة بالمعاقين وضعت تحت تصرفهم وبالمجان وذلك بالنسبة للذين لا يملكون كراسي خاصة بهم حيث لدى نزولهم من السيارات يجدون الكراسي في انتظارهم، كما أن لدى عبورهم من الممرات بكراسيهم الخاصة او الكراسي التي توفرها الشواطئ يجدون كراسي من نوع آخر، وهي كراسي خاصة بالسباحة، وقد صنعت بتقنيات تجعلها لتطفو فوق سطح البحر بفضل شكلها الذي يشبه قارب مصغر، أين يتمكن الشخص المعاق من الجلوس عليه والطوف على سطح البحر والاستمتاع كغيره من الأشخاص الآخرين السالمين، وقد سخرت السلطات الولائية أيضا أعوانا خاصين لمرافقة المعاقين لدى وصولهم للبحر، حيث يشرفون على تمكينهم من الوصول إلى الشاطئ بالكراسي المتنقلة ومن ثم تمكينهم من الصعود فوق الكراسي الخاصة ومرافقتهم أثناء الغوص، وهو ما أزاح عبئا ثقيلا على أولياء المعاقين، إذ لم يعد مرافقة أبنائهم المعاقين إلى الشواطئ بالأمر الصعب، حيث أصبح ذلك ممكنا بتوفر إمكانيات كهذه من شأنها ضمان الراحة للمعاقين وتمكينهم من الاستمتاع بالبحر كغيرهم من الأشخاص وتمضية موسم اصطياف ممتع، في انتظار أن تعمم الفكرة على شواطئ الولايات الأخرى.