سجلت إذاعة تيارت 29 مكالمة للاستفسار خصوصا عبر الخط الأحمر المخصص للتبليغ عن حرائق الغابات، حسبما عم لدى هذه المؤسسة الإعلامية. وأبرزت رئيس مصلحة البرمجة ومديرة الإذاعة بالنيابة، زهرة بربارة، أنه تم إحصاء29 مكالمة هاتفية منذ وضع الخط الأحمر منها 25 مكالمة مثلت تدخلات المواطنين من خلال الفضاء المفتوح الذي خصصته إذاعة تيارت حول مكافحة الحرائق بمشاركة مصالح الغابات والحماية المدنية والموارد المائية وإدارات السدود والحركة الجمعوية في مجال البيئة والفلاحة وسجلت الإذاعة الجهوية بتيارت منذ إنشاء هذا الخط مكالمة واحدة للابلاغ عن حريق خارج الغطاء الغابي بالنظر الى عدم تسجيل أي حريق للغابات منذ وضع الخط الاحمر حيز الخدمة، فكل المكالمات جاءت للاستفسار او الحديث عن حالات تمت معايشتها لنشوب حرائق في وقت سابق وصعوبة الاتصال بالجهات الفاعلة. واشار نفس المصدر الى أن وضع هذا الخط يعكس اهمية ودور المواطن الفاعل في مكافحة حرائق الغابات وتوعيته للتحلي بروح المسؤولية باعتباره المتسبب الرئيسي في هذه الحرائق جراء غياب ثقافة الحفاظ على الغابات كما ثمن ممثلو قطاعي الغابات والحماية المدنية خلال تدخلهم في هذا الفضاء الإعلامي المفتوح مبادرة وزارة الاتصال باستحداث هذا الخط. للإشارة، سجلت مصالح الغابات بولاية تيارت إتلاف 180 هكتار بسبب 11 حريقا اندلع منذ بداية السنة الجارية، حسب محافظ الغابات محمد عجيب عيواج، منها 20 هكتار من الغطاء الغابي والباقي احراش وادغال. وسجلت مصالح الحماية المدنية 7 تدخلات خلال 15 يوما الاخيرة من شهر جوان الماضي من اجل إخماد الحرائق التي اتلفت 14 هكتار من الغابات و157 هكتار من الاحراش والادغال ويرجع نقص الخسائر حسب ذات المتحدث الى الامكانيات المسخرة المتمثلة في 15فرقة متنقلة للتدخل يعمل بها 60 عون دائم وتوظيف 48 عون موسمي للحراسة عبر أبراج المراقبة وتسخير 11 سيارة لإطفاء الحرائق وفي إطار المجهودات المبذولة لمكافحة الحرائق، تم إنجاز مشاريع فتح وتهيئة مسالك غابية في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 تم من خلالها فتح 40 كلم من اصل 90 كلم مبرمجة وتهيئة 145 كلم من اصل 285 كلم مبرمجة حتى يتسنى تسهيل ولوج الغابات عند حدوث الحرائق فضلا عن مراقبتها، حسب رئيس مصلحة توسيع الثروات وحماية الاراضي الغابية، عبد القادر لوماني. ومن جهتها، سخرت مديرية الحماية المدنية خلية متكونة من 5 سيارات و46 عون من مختلف الوحدات فيما توجه الرتل المتنقل الى ولاية ڤالمة للمساهمة في إخماد حرائق الغابات.