تفقد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في اليوم الثاني لزيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة، وحدة البناء البحري بعنابة، وذلك رفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية. وبمناسبة هذه الزيارة، التقى الفريق بإطارات ومستخدمي وعمال الوحدة، حين ألقى كلمة توجيهية ذكّر فيها بالأهمية القصوى التي تُوليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في سبيل عصرنة وتطوير قواتنا البحرية، حاثا عمال ومستخدمي هذه الوحدة على التحكم التام في ناصية تكنولوجيا بناء السفن والزوارق، وصرح: فذلكم هو صلب هذه الزيارة التي أقوم بها اليوم إلى وحدة البناء البحري بعنابة، التي تأتي عقب زيارات سابقة أكدنا من خلالها على الأهمية البالغة التي نوليها لمجال بناء وتصليح مختلف الزوارق ليس فقط لفائدة القوات البحري . وقال ڤايد صالح: فمن أجل تحقيق هذه الأهداف الكبرى متعددة الأبعاد عسكريا واقتصاديا واجتماعيا، فإنني أعيد التذكير اليوم بمسؤولية إطارات ومستخدمي هذه المؤسسة ذات الطابع التجاري والاقتصادي، في مجال حتمية المواظبة الدائمة والمثابرة على التحكم في ناصية التكنولوجية، التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق . وأضاف: هو الطريق الصائب الذي ننتهجه بكل مثابرة وإخلاص، في ظل قيادة ودعم وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هذا الطريق الذي سيمنح، دون ريب، الدفع اللازم لأعمال هذه المؤسسة الهامة، التي يندرج إنجازها مثل غيرها من الإنجازات الأخرى، في سياق رؤية ثاقبة ونهج عملي مستقبلي متبصر، قوامه الإصرار على ترقية صناعتنا العسكرية الناشئة والطموحة في كافة المجالات الممكنة، وسبيله في ذلك، اتباع الصرامة في العمل وإخلاص النية حيال الوطن وإثبات القدرة على بلوغ الأهداف المنشودة . للعلم، فإن وحدة البناء البحري بعنابة هي فرع من مؤسسة البناء والتصليح البحريين بمرسى الكبير بالناحية العسكرية الثانية، وهي تضطلع بمهام صناعة وبناء زوارق الإنقاذ، وصناعة زوارق نصف الصلبة، وتجديد هياكل السفن قيد الخدمة، وكذا تركيب تجهيزات ومنظومات المتن، فضلا عن المساهمة في صيانة وتصليح قوارب الصيد التابعة لقطاع الصيد البحري العمومي والخاص، وفي هذا الصدد تمكنت هذه الوحدة منذ تدشينها شهر فيفري 2016 من قبل السيد الفريق، من صيانة وتصليح تسعين قارب صيد ليس فقط من ولاية عنابة ولكن أيضا من مختلف الولايات الساحلية للوطن، وهي تشغل عددا معتبرا من أبناء المنطقة مساهمة بذلك في توفير مناصب شغل والتخفيف من حدة البطالة.