تفقد يوم أمس الأول، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المخطط الأمني الوطني لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك في سياق الزيارة الرسمية التي قام بها للناحية العسكرية الخامسة. وأشرف المسؤول العسكري بالمناسبة على تدشين أول زورق إنقاذ أنتجته وحدة البناء البحري بعنابة بأيادي جزائرية ليطوف بعدها بمختلف مرافقها وورشاتها الإنتاجية. وذكرت مصادر عليمة ل«البلاد"، أن نائب وزير الدفاع استمع رفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية إلى عرض قدمه رئيس الوحدة حول مهامها ومكوناتها إلى جانب استعراض عمل الخلية التقنية المكلفة بمتابعة حركة السفن والبواخر على مستوى المياه الإقليمية التي ترصد بالتدقيق مسار الزوارق، وتستطيع تحديد هويتها، بعد إرسال الإحداثيات إلى الوحدات العائمة المكلفة بالمناوبة الليلية وضمان تأمين الحدود البحرية، حيث تتم أغلب عمليات توقيف قوارب الهجرة غير الشرعية إلكترونيا وعبر دوريات الوحدات العائمة. وبمناسبة هذه الزيارة، التقى الفريق ڤايد صالح بإطارات ومستخدمي وعمال الوحدة، أين ألقى كلمة توجيهية ذكّر فيها بالأهمية القصوى التي تُوليها القيادة العليا للجيش في سبيل عصرنة وتطوير قواتنا البحرية حاثا عمال ومستخدمي هذه الوحدة على التحكم التام في ناصية التكنولوجيا التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق. وذكر في هذا الإطار أن "مسعى متابعة المشاريع والوقوف الميداني على مدى تقدم الأشغال فيها، هي صلب هذه الزيارة الثانية التي أقوم بها اليوم إلى وحدة البناء البحري بعنابة، التي تأتي عقب تلك، التي أشرفت أثناءها على تدشينها." وتابع "إن الأهمية البالغة التي نوليها، لمجال بناء وتصليح مختلف الزوارق ليس فقط لفائدة القوات البحرية، وإنما أيضا فهي متفتحة على قطاع الصيد البحري العمومي والخاص، على غرار عمليات تصليح وصيانة قوارب الصيد، التي يعلم الجميع أهميتها الاقتصادية والاجتماعية، قلت، فكل ذلك يحثني اليوم على مطالبة إطارات ومستخدمي هذه المؤسسة ذات الطابع التجاري والاقتصادي، بالتحكم في ناصية التكنولوجيا، التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق، وذلك ما سيعطي دون ريب الدفع اللازم لأعمال هذه المؤسسة الهامة ويجعل منها خطوة أخرى، نقطعها بكل طموح وثبات على درب ترقية صناعتنا العسكرية الناشئة في كافة المجالات الممكنة". وشدد نائب وزير الدفاع أنه "لا يخفى عليكم، بأن مطمح الاعتماد التدريجي على أنفسنا في مجال الصناعات العسكرية، الذي ما فتئ يلح عليه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هو انشغال مستمر ينبغي أن يكون انشغال جميع أبناء الجيش الوطني الشعبي، لاسيما منهم العاملين في قطاع البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته".