تشهد أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى المبارك ارتفاعا جنونيا وهو ما جعل المواطنين في حيرة من امرهم خاصة وان هذا الاخير قد تزامن وتواصل ارتفاع اسعار الاضاحي، ضف الى ذلك تعاقب المناسبات واقتراب موعد الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب. مواطنون مستاؤون من إرتفاع أسعار الخضر يواجه المستهلك مجددا ظاهرة المضاربة في أسعار الخضر والفواكه، والتي عادت مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ولا يعقل أن تصل الكوسة مستوى ال300 دينار، وكذا اللفت على اعتبار أنه في العديد من أسواق العاصمة وصل سعرها إلى 220 دينار والخس لم يقل ثمنها هي الاخرى عن 300 دينار، وبدورها البطاطا تسوق بسعر 60 دينار في حين الطماطم ارتفعت إلى حدود 80 دينارا بالرغم من أنه منذ أيام كان سعرها لا يتعد 40 دينارا، وحتى الفاصوليا الخضراء والتي تستعمل في تحضير العديد من الأطباق التي تطبخ باللحم بلغت 300 دينار، ونفس الثمن يسوق به كل من الفلفل الحار بينما الفلفل الحلو وصل سعره في موسم جنيه 120 دينار وسعر الشمندر 100 دينار. ومن جهة أخرى، لم يسلم الخيار من المضاربة والتهب لأن سعره وصل إلى 150 دينار، وثمن الجزر سوق ب100 دينار والبصل ب40 دينار والبذنجان ب70 دينار والثوم ب500 دينار. فمن يطلع على هذه الأسعار يعبر بالقول ان أسعار الخضر صارت في رتبة الفواكه في الجزائر تلك الأخيرة التي غابت عن الأسر منذ زمن طويل بعد أن ارتفع سعر التفاح الى 100 دينار والموز الى 700 دينار والخوخ الى 500 دينار. وفي ظل هذا الواقع الذي يعيشه المواطن الجزائري خلال هذه الايام، تقربنا من بعض المواطنين بمعرفة رايهم في هذا الواقع الذي يكشر فيه التجار انيابهم في وجه الزوالية وهو ما اعرب عنه احد المواطنين الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، وفي ذات السياق، قالت كريمة والتي التقينا بها بسوق بلدية الشراڤة إن الأسعار نار عبر اغلب الأسواق مع اقتراب العيد فحتى الخس صعد الى 300 دينار الى جانب هذا فحتى اسعار البطاطا ارتفعت الى حدود 60 دينارا للكيلوغرام أما الفواكه، حسب تعبيرها، فهي بعيدة المنال. بولنوار: إرتفاع الأسعار سيتواصل إلى غاية شهر سبتمبر وللتذكير، فقد سبق وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في اتصال ل السياسي ، ان التهاب أسعار الخضرخلال هذه الفترة ليس له علاقة بعيد الأضحى، لأن هناك بعض الخضر الموسمية وقد تزامنت وفترة الجني الأخيرة التي تمتد الى شهر سبتمبر كما أن الحرائق ساهمت في ارتفاع أسعار الخضر، حيث تصعب عمليات الجني بالنسبة للعمال والفلاحين بسبب الحرارة المرتفعة، كما يوجد عامل آخر وهو أن الارتفاع تزامن وموسم المناسبات والأفراح اذ يكثر الطلب على الخضر بسبب الأفراح وولائم الحجاج، كما أن المطاعم الساحلية تطلب الخضر بكثرة خلال هذه الفترة والمخيمات أيضا الصيفية أيضا.