رفع موالون وبائعو مواشي عبر عديد نقاط البيع الرسمية وغير الرسمية بمختلف ولايات الوطن شعار راهو يليكيدي ، قبل 24 ساعة عن أول أيام النحر، بعدما شهد الاقبال على اقتناء الاضاحي تراجعا كبيرا خلال الايام الماضية نتيجة التهاب الاسعار الامر الذي تسبب في نفير أصحاب الدخل المحدود. وتماما مثلما توقعت الفيدرالية الوطنية للموالين، عرفت أسعار الأضاحي انخفاضا في الساعات الاخيرة التي تسبق عيد الأضحى، بسبب كثرة العرض الذي دفع بباعة المواشي خاصة السماسرة إلى خفض الأسعار بمليون سنتيم وأكثر. وشهدت أسعار الكباش في أسواق العاصمة وعدد من المدن الكبرى أمس انخفاضا طفيفا مقارنة بأسعار الأسبوعين الماضيبن، التي شهدت فيهما ارتفاعا كبيرا وتراجعا نسبيا في الطلب مقارنة بالسنة الماضية لاسيما أن أغلب المواطنين كانوا في عطلة. وأرجع فاعلون في سوق الأضاحي الانخفاض المسجل أمس إلى أن السماسرة وجدوا انفسهم مجبرين على بيع الكباش بأقل سعر تفاديا للخسائر على اعتبار أنهم ليسوا موالين ولا يمكنهم الاحتفاظ بهذه الكباش لفترة ما بعد العيد. من جهة أخرى، عرفت أسعار الأضاحي تراجعا في ولايات شرق الوطن والعينة من ولاية ميلة، أين شهت اسواق الولاية رقم 43 وفرة في عدد الاضاحي وتراجعا ملموسا لأسعارها على مقربة من عيد الأضحى المبارك وقد استحسن المواطنون ذلك مقارنة بالأسبوع الماضي. وعبر عدد من الزبائن عن ارتياحهم لاقتناء الأضاحي بأسعار معقولة. من جهتهم، اعتبر الموالون هذه الأسعار مناسبة لكلا الطرفين. وعرفت بورصة الأضاحي في نقاط البيع المنظمة عبر ولايات الوطن ارتفاعا ملحوظا خلال الاسابيع الماضية، وأرجع الموالون هذا الارتفاع إلى غلاء الأعلاف والجفاف إلى جانب المضاربة، مطمئنين المواطنين بسلامة وصحة المواشي التي تم فحصها من قبل مصالح المراقبة البيطرية. ووصل سعر الكباش عند المضاربين الذين استأجروا محلات في المدن الكبرى البعيدة عن الموالين، إلى أكثر من 8 ملايين سنتيم. واتهم الموالون السماسرة الذين يسيطرون كل سنة على نقاط البيع خاصة في المدن الكبرى بأنهم سبب ارتفاع الأسعار هذه السنة، معتبرين أن المدن الكبرى أصبحت خالية من الموالين وتتوفر على نقاط بيع غير شرعية استولى عليها البزناسية الذين احتكروا البيع بأسعار مرتفعة مقارنة مع ما كان ينتظره المواطنون وما سوقه القائمون على الفلاحة والموالين، غير أن حالة الركود التي شهدتها معظم الأسواق دفعت بالسماسرة لتخفيض الأسعار مما مكن الطبقة المتوسطة من شراء الأضحية باسعار تتراوح بين 35 و55 ألف دج للكبش. وواصل الديوان الوطني المهني للحوم والخضر والفواكه أونيلاف يومين قبل عيد الأضحى المبارك مهامه في تتبع مسار الاضاحي والتنظيم والتنسيق بين المواطنين والموالين لضمان سلامة المواشي وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، حسبما أفاد به المدير العام للديوان، فريد عبدوش. وقال عبدوش أن مصالح الديوان تعمل مع مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والفدرالية الوطنية للموالين من أجل مراقبة وبدقة العملية التجارية الجارية بين المواطنين والموالين. ويعمل الديوان على تتبع مسار المواشي الوافدة من مختلف ولايات الوطن لغرض بيعها عبر نقاط البيع الرسمية المحددة من طرف الدولة والمقدرة ب638 نقطة. ويقدم الموال المستفيد من عرض مواشيه بنقاط البيع الرسمية مختلف الوثائق اللازمة التي تثبت انتسابه إلى المهنة بالإضافة إلى بطاقة التعريف الوطنية، يضيف نفس المصدر. العلاقة تجارية بين الموال والمواطن، لكن هناك مسألة تتبع مسار المواشي بعد دخولها الى نقاط البيع، يضيف ذات المسؤول.