جدد الكيان الصهيوني اعترافه بوقوف الجزائر كعائق صلب في توغله داخل القارة السمراء، حيث قطع كل الطرق المؤدية إلى نسج علاقات اقتصادية وسياسية مع العديد من الدول الإفريقية من اجل الحصول على صفة العضوية كمراقب في الاتحاد الإفريقي. اعترفت سفيرة الكيان الصهيوني، لدى فرنسا أليزا بن نون، بأن الجزائر تقاوم بشكل قوي توسع الكيان الصهيوني في القارة الإفريقية، وأنها تلعب دورا سلبيا اتجاه محاولة الكيان الصهيوني الحصول على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وأوضحت السفيرة في حوار أجرته مع لوموند الفرنسية أن هناك مقاومة قوية، تحاول إسرائيل استعادة صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، ولكن هناك دول أفريقية متأثرة بدول عربية أو دول أخرى لا تحبذ الكيان إسرائيل، على غرار الجزائر، التي قالت عنها السفيرة الصهيونية أنها تلعب دورا سلبيا، في انضمام كيان الاحتلال إلى إفريقيا . الجزائر قلعة الصمود والتصدي هذا ومن المعروف موقف الجزائر الثابت، من الكيان الصهيوني الغاصب، حيث مالبثت أن جهرت حكومة وشعبا بموقفها الصريح من كيان الاحتلال، حيث تعتبر من البلدان العربية القليلة المتبقية التي لا تهادن في ملف القضية الفلسطينية، فضلا عن عدم وجود لا علاقات سرية ولا علنية مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين لمدة أزيد 60 سنة كاملة . وليس موقف الجزائر من الكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية وليد اللحظة، بل كان موقفها تاريخي لا يزال ثابتا إلى غاية اليوم، حيث شاركت في جميع الحروب العربية مع الكيان الصهيوني، لتعبر عن عدم قبولها لمحاولة شرعنة الاحتلال الصهيوني التي يرغب في تبيض صورته على المستوى الدولي في كل مرة من خلال آلة دعائية ودبلوماسية كبيرة، وما تحركاته في القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة سوى أكبر دليل على رغبته في رغبته في توسيع نفوذه وانتشاره في العالم. وتشن الصحف الصهيونية ، هجومات كثيرة في كل مرة، على الجزائر، لموقفها الثابت من القضية الفلسطينية، لدرجة صنفت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كأكبر عدو للكيان الصهيوني، على خلفية وقوفه الدائم مع القضية الأولى عربيا وإسلاميا .