يشارك ما لا يقل عن 100 محب للقراءة في التحدي الذي أطلقته مجموعة ناس الخير بوهران في جويلية الماضي تحت اسم الوهراني يبوكيني ، أي (الوهراني يقرأ) والمتمثل في قراءة ما لا يقل عن 50 كتابا في مدة لا تتعدى السنة. وتأتي هذه المبادرة إيمانا من المجموعة بقيمة القراءة ودورها في النهوض بالمجتمعات ورقيها وتنمية حب القراءة لدى جيل والشباب في عاصمة الغربي وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم تعزز شغف المطالعة و حب المعرفة لديهم، حسبما ذكره سفيان، عضو المجموعة. كنا ننتظر ما لا يقل عن 500 مشارك، إلا ان الحضور كان دون التوقعات حيث انطلق التحدي ب150 مشارك، ليصبح العدد بعد أكثر من شهرين يفوق المائة بقليل وهو ما يعزز إيماننا بان عملا كثيرا لا يزال ينتظرنا لإعادة الكتاب إلى أيدي شبابنا ، يشير ذات المصدر. وتكتسي هذه المسابقة حلة التحدي بين القراء المشاركين، حسب ذات المتحدث، الذي أشار إلى أن هذه المبادرة تعيد روح الثقافة والنهوض بالكتاب بعد اكتساح طفرة التكنولوجيا التي شلت المطالعة. وعن الناحية التنظيمية للتحدي، فعلى كل مشارك قراءة ما لا يقل عن أربعة كتب شهريا وتلخيصها وتقديمها أمام لجنة متخصصة متكونة من أساتذة جامعيين ودكاترة للتأشير له ليصل العدد إلى 50 كتابا فما فوق في مدة لا تتعدى السنة مع إعطاء للمتسابق حرية اختيار الكتب التي يريدها في مختلف الأحجام واللغات. وتوفر الجمعية لمساعدة المشاركين في التحدي مكتبتين إحداهما ورقية على مستوى مقرها تحتوي على ما لا يقل عن 400 كتاب وأخرى إلكترونية بها مئات الكتب أيضا. وسيكون للفائزين بهذه المسابقة فرصة تجسيد مشروع مجتمعي من اختيارهم تساعدهم و ترافقهم جمعية ناس الخير بوهران في كل خطواته. ويتم في جانفي القادم تنظيم التصفيات الأولى وذلك بعد حوالي ستة أشهر من بداية المسابقة يختار منها المشاركون الذين تمكنوا من قراءة نصف عدد الكتب المتفق عليه أي 25 كتابا فما فوق وتلخيصها بطريقة جيدة وإقصاء من لم يصل الى العدد المطلوب. وبهذا الغرض، سيتم تنظيم في الخامس من أكتوبر الجاري تنظيم لصالح المشاركين في التحدي دورة تدريبية ترتكز أساسا على تلقينهم فنيات التلخيص، يضيف ذات المتحدث.