في الوقت الذي تُعتبر فيه الوجبات الغذائية عالية الدهون السبب الرئيسي لزيادة الوزن، دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ولاية جورجيا ونُشرت في مجلة (American Journal of Physiology-Gastrointestinal and Liver Physiology) تُشير إلى أنّ اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات منخفضة من الألياف القابلة للذوبان يمكن أن يكون أيضا من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن. - الألياف القابلة للذوبان تمتص الماء في الأمعاء، وتُشكل مادة هلامية يمكن أن ترتبط بالكوليسترول والأحماض في العصارة الصفراوية التي تفرزها المرارة، مما يساعد الجسم على التخلص منها. على هذا النحو، الألياف القابلة للذوبان تساعد على خفض نسبة الكوليسترول، وبما أنها مادة تشبه الجل فهي أيضا تُساعد على إبطاء عملية الهضم وتنظيم مستوى السكر في الدم. - الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان تشمل: نخالة الشوفان، الشعير، والمكسرات، والبذور، والفاصوليا، والعدس، والبازلاء، وبعض الفواكه والخضروات، مثل التفاح والعنب والجزر. الدراسة ونتائجها - قام فريق البحث بتغذية مجموعة من الفئران بالوجبات الغذائية التي تتفاوت في مستويات الألياف والبروتينات والدهون القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. وقاموا بتقييم كيف أثّر كل نظام غذائي على هيكل أمعاء الفئران، البكتيريا النافعة فيها، وتراكم الدهون وزيادة الوزن. - مقارنة مع الفئران التي اتبعت حمية تحتوي كميات عالية من الألياف القابلة للذوبان، الفئران التي اتبعت نظاما غذائيا يفتقر إلى الألياف القابلة للذوبان عانت من زيادة الوزن وزيادة تراكم الدهون. وأظهرت هذه الفئران أيضا اختلافات كبيرة في هيكلة الأمعاء خلال اقل من يومين بعد بدء الحمية الغذائية التي تفتقر إلى الألياف القابلة للذوبان حيث كانت جدرانها المعوية أرق وأقصر. اتباع نظام غذائي منخفض الألياف القابلة للذوبان قد يغير من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء مما يؤدي إلى اكتساب الوزن، ولذلك فإن إضافة الألياف القابلة للذوبان إلى نظامك الغذائي قد يعزز صحة الأمعاء ويساعد في تنظيم الوزن.