أبرز مشاركون في لقاء حول السيرة النبوية الشريفة، الذي إفتتحت أشغاله أمس بأدرار، أهمية دور الأسرة في بناء مجتمع متماسك ومحصن. وفي هذا الجانب، أوضح عضو المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ عبد الكريم الدباغي، في تدخله في هذا اللقاء، أنه لا بديل عن الأسرة في أي بناء إجتماعي صحيح، مؤكدا أن أعظم إنجاز تحققه الأسرة هو ضمان تنشئة سليمة للفرد. واستعرض المتدخل في ذات السياق نتائج التعامل السلبي للأسرة مع الفرد مما يجعله، كما أضاف، ضحية للآفات كالإنحراف والتطرف والعنف وغيرها من السلوكيات السلبية التي تهدد تماسك الأسرة والمجتمع. ومن جانبه، أبرز شيخ المدرسة القرآنية مالك بن أنس ، الإمام غيتاوي محمد المهدي، الدور الهام للأسرة المنوط بها في بناء مجتمع يقوم على التنشئة الصحيحة، مشيرا بالمناسبة أن معالجة قضايا الأسرة يعد أمرا ضروريا لحمايتها من مختلف الظواهر السلبية لاسيما منها التفكك الأسرى والتسرب المدرسي وغيرها. ويتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي تتواصل أشغاله على مدار يومين إلى جملة من المحاور تتناول بالخصوص تعريف الأسرة في الإسلام والأدوار المنوطة بها والتربية الاجتماعية في ضوء الهدي النبوي والإصلاحات الفقهية لقضايا الأسرة وضوابط وأحكام التجديد في قانون الأسرة. ويعقد هذا الملتقى حول السيرة النبوية الشريفة في طبعته السادسة بعنوان واقع الأسرة بين الثوابت والمتغيرات الذي تنشط أشغاله ثلة من الأئمة والعلماء وشيوخ زوايا وأساتذة جامعيين المدرسة القرآنية مالك بن أنس لقصر أقديم ببلدية أدرار لشيخها الراحل مولاي التهامي غيتاوي، وذلك في إطار فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف (مولد النبي الأعظم محمد صلي الله عليه وسلم). كما برمجت ضمن أشغال هذا اللقاء التي تجري بقصر الثقافة ورشات علمية حول الأسرة من المنظور الإجتماعي والفقهي والقانوني.