أكد مدير التهيئة والمحافظة على العقار السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، عبد الحميد ترغيني، أن الجزائر تسعى لبناء مقصدها السياحي تماشيا مع المعايير الدولية حيث وضعت خطة لذلك والإستراتيجية المسطرة تتمثل في محاور وآليات تجسد في الميدان بالترويج المحلي والخارجي وبتشجيع الاستثمار في الأقطاب السياحية المتواجدة عبر الوطن والتركيز على رفع جودة الخدمات والهياكل الفندقية مع تكريس شراكة فعلية بين كل القطاعات التي تساهم في بناء السياحة بالوطن. وأضاف عبد الحميد ترغيني خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن العقار السياحي محور أساسي في تنمية السياحة حيث أنه يحتضن الاستثمارات السياحية إذ تم تكوين الحافظة العقارية منذ 1988 وانطلقنا في 2010 بتزويد المناطق بأدوات التهيئة والتنمية المستدامة حتى يتم استغلال عقلاني لهذه المناطق. وأبرز ذات المتحدث أن مناطق التوسع السياحي حتى اليوم يبلغ عددها 225 منطقة بمساحة إجمالية تفوق 56 ألف هكتار موزعة على 166 منطقة على الشريط الساحلي و36 منطقة توسع سياحي في الهضاب العليا وفي الجبال و23 منطقة في الجنوب والجنوب الكبير، موضحا أن عملية التطهير تمس بالخصوص المناطق المتواجدة على الشريط الساحلي المتضررة من مشاريع مشوهة لها. وأفاد مدير التهيئة والمحافظة على العقار السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية أنه هناك توجه كبير من طرف الخواص نحو قطاع السياحة رغم بعض الصعوبات حيث في 2008 - 2009 كان عدد المشاريع حوالي 700 مشروع معتمد عبر القطر الوطني وحاليا بلغ العدد حوالي 1900 مشروع معتمد من بينها 680 مشروع في طور الإنجاز يمثل حوالي 88 ألف سرير، معلنا أن الدائرة الوزارية لها اتفاقية مع 11 بنك حتى يتم التكفل بالمستثمرين الخواص في مجال السياحة و للتكفل بشكل جيد ستتم اتفاقية إطار مع وزارة المالية. وكشف المتحدث ذاته أن الأسرة الموجودة حاليا على المستوى الوطني لا تتجاوز 108 ألف سرير وهو عدد قليل لذا يجب أن ننجز آفاق 2030 حوالي 200 ألف سرير جديد حتى نستطيع أن نستقطب عدد كاف من السياح. وبخصوص ارتفاع الأسعار، يرى عبد الحميد ترغيني أن مبدأ التنافسية في المؤسسات الفندقية وكثرة الأسرة ستصل إلى تدني بعض الأسعار، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تسعى مع الخطوط الجوية لتخفيض الأسعار نحو المناطق الجنوبية خلال العطل، وتطرق إلى كل أنواع السياحة وكذا إلى دور الوكالات السياحة في الترويج للسياحة الداخلية. وقال ترغيني إن السياحة عالميا أصبحت صناعة سياحية كونها تدر الكثير من المداخيل بالعملة الصعبة وتعد سنويا بأكثر من ألف و400 مليار دولار وهو راجع لتجوال أكثر من مليار و200 مليون سائح عبر العالم، ويجب على الجزائر أن تدخل في هذا المجال بقوة حتى تتماشى مع هذه الديناميكية العالمية وتجعل من بلادنا وجهة سياحية بامتياز.