سجل سعر صرف اليورو تراجعا معتبرا مقابل العملة الوطنية في الأسواق الموازية، حيث تراجع خلال ثلاثة أيام من 207 دينار لليورو الواحد إلى 198 دج، وهو الامر الذي زاد من حدة التفاؤل في السكوار بتحقيق مزيد من المكاسب للدينار الجزائري خلال السنة المقبلة التي ستعرف دخول العديد من الاجراءات الحكومية الجديدة حيز التنفيذ. وتراجع سعر الاورو الواحد في تعاملات السوق الموازية أمس الاول إلى أقل من 200 دينار كما تراجع سعر صرف العملة الأمريكية الدولار إلى 165 دينار لواحد دولار في السكوار. بالمقابل، سجل اليورو ارتفاعا قياسيا في المبادلات الرسمية، أمس، حيث بلغ 137.49 دينار بنسبة قدرت ب0.18 في المئة، في حين يحافظ الدولار على استقرار مقابل الدينار الجزائري منذ عدة أيام ب114.93 دينار. ولم يمنع الطلب الكبير على الدوفيز في الجزائر بالموازاة مع الاحتفالات براس السنة الميلادية من ارتفاع الدينار مقابل العملات الاجنبية نهاية هذا الاسبوع، وهو ما جعل مراقبين يربطون بين الارتفاع المفاجئ والتدابير الحكومية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 2018، وعلى رأسها منع استيراد 1000 منتج، لتفادي استنزاف العملة الصعبة، ويتوقعون في ظل هذه المؤشرات تعافيا نسبيا للدينار خلال العام المقبل. وكانت عمليات مسح لهيئات متخصصة إفريقية وجزائرية، قد كشفت مؤخرا، أن الدينار الجزائري بات من أضعف العملات الافريقية في العامين الأخيرين، مسجلا أعلى تقلب على الإطلاق وانحدارا حادا أمام العملات الأجنبية، ومن أكثر العملات الإفريقية التي سجلت أكبر فارق مقابل الدولار الأمريكي بفقدانه 19 % من قيمته أمام العملة الأمريكية. لكن يبدو أن العملة الوطنية قررت الانتفاض أخيرا مع الانفاس الاخيرة من سنة 2017، وقد يؤدي ارتفاع الدينار أمام العملات العالمية إلى التأثير إيجابا على قدرة المواطنين الشرائية من جهة، وزيادة فرص تنقلهم خارج الوطن من جهة أخرى.