استفادت غابة بارادو التابعة لبلدية حيدرة من برنامج تجديد اصطناعي وغرس 150 شجرة لتدارك بطء النمو في هذه الغابة العجوز، حسبما أفاد به مسؤول بمديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر. وتم على مستوى هذه الغابة بأعالي العاصمة في إطار برنامج محيطي أخضر ، غرس أشجار من نوع الخروب والطروان باعتبارها أشجار تزينية تناسب نوعية التربة والمناخ المتوسطي ومن شأنها مساعدة الغابة على تجديد رصيدها النباتي الذي يعتبر كبيرا في العمر، بحيث يتجاوز متوسط عمر الشجرة الواحدة ال80 عاما، يقول رئيس مصلحة الغابات بمديرية الغابات لولاية الجزائر. وأوضح المتحدث أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها حيث تم غرس أنواع أخرى من الأشجار لتدعيم ما يوجد على مستوى هذه الغابة الممتدة على مساحة 9.2 هكتار التي تطغى عليها أشجار الصنوبر الحلبي والزيتون البري. وتعد غابة بارادو الرئة الخضراء لبلدية حيدرة وما جاورها، وتقع في محيط عمراني يتميز بسكنات وشوارع وقد ظلت مساحتها ثابتة طيلة السنوات العشر الأخيرة بفضل مخطط الحماية والوقاية الذي وضعته المديرية الولائية، يردف المصدر نفسه موضحا. وتم تسييج الغابة بسور يمنع أي محاولة لزحف العمران إضافة إلى وضع منشآت مثل الكراسي والطاولات. وتعاني غابة بارادو، حسب المصدر، من القطع العشوائي للأشجار، ناهيك عن النفايات الصلبة وأولها الزجاج. من جهتها، ذكرت إيمان سعيدي، محافظة قسم الغابات بمديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، بأن اليوم التحسيسي الذي نظمته المديرية استهدف تلاميذ المدارس وسكان الأحياء المجاورة من أجل توعيتهم بأهمية هذه المساحة الخضراء بهدف حمايتها من شتى أنواع الاعتداءات. وأن مبادرة محيطي أخضر ترمي الى تنظيم عمليات تشجير واسعة عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية يكون الفاعل الأساسي فيها مختلف الجمعيات والشركاء المهتمين بالمجال لترسيخ الثقافة البيئية عن طريق برنامج توعوي سيمتد الى غاية 21 مارس المقبل. وأضافت بأن الغطاء النباتي الغابي بولاية الجزائر يزيد عن 5000 هكتار، وهو بحاجة إلى حماية وإرشاد المواطنين وإكسابهم ثقافة بيئية.