عادت الثلوج مرة أخرى للتهاطل وعادت معها مظاهر العزلة عبر عديد القرى والمداشر وكذا الطرقات الوطنية والفرعية، الوضع الذي حتم تظافر جهود عديد المصالح المعنية على رأسها الأشغال العمومية والحماية المدنية وكافة المصالح الأمنية والمحلية لفتح الطرقات المغلقة وفك العزلة عن المواطنين. تسبب تساقط الثلوج بمنطقة جنوب ولاية سيدي بلعباس خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في غلق محور الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين بلديتي تلاغ ورأس الماء ما استدعي تدخل مصالح مديرية الأشغال العمومية، حسبما علم لدى ذات المصالح، وأوضح ذات المصدر أنه تم بالتعاون مع عناصر الجيش الوطني الشعبي التدخل من أجل فك العزلة وفتح الطريق المغلقة بفعل تساقط الثلوج أمام حركة المرور وذلك على مستوى مرتفعات منطقة الضاية. وقد تم في هذا الإطار تسخير موارد بشرية ومادية لاسيما كاسحات الثلوج من أجل إعادة فتح هذا المحور وتيسير حركة مرور المركبات وكذا تسهيل عملية تموين سكان المناطق الريفية الجبلية. ولا تزال مصالح الأشغال العمومية بعين المكان تواصل عملية فك العزلة وإزالة الثلوج المتساقطة من أجل تسهيل حركة المرور وتجنيب سائقي المركبات من الوقوع في حوادث. كما جندت بدورها مصالح الحماية المدنية أعوان ومسعفين بعين المكان من أجل التدخل السريع في حال حدوث طارئ وتقديم يد العون لأصحاب المركبات، إستنادا لنفس المصدر، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي حادث مرور إلى غاية الوقت الحالي. وقد حذرت ذات المصالح مرتادي الطرقات وسائقي المركبات من أجل التحلي باليقظة بالنظر إلى الأحوال الجوية التي تعرفها منطقة سيدي بلعباس لاسيما بالجهة الجنوبية التي تعرف تساقط الثلوج. الأمطار تغرق عديد الولايات ومن جهة اخرى، فقد تسببت الامطار المتهاطلة عبر عديد الولايات خاصة الغربية في غرق الكثير منها على غرار ولاية وهران التي عرفت فياضان لمياة الامطار التي لم تجد من مصرف لها الامر الذي اثار حالة من الخط اوساط المواطنين الذين اكدوا ان ذات السيناريو يتكرر في كل مرة. وللتذكير، فإنه وحسب نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية، فإنه قد تم تسجيل تساقط للأمطار مرفوقا أحيانا بعواصف وبرد ابتداء من اول امس بالمناطق الساحلية والقريبة من الساحل الغربية والوسطى، كما تم تسجيل أمطار تجاوزت محليا ال30 ملم بكل من ولايات غليزان ومستغانم ومعسكر ووهران وعين تموشنت وسيدي بلعباس وتلمسان مع تسجيل هبوب رياح بهذه المناطق.