تعاني عائلة بن عيسى شرقي من أوضاع اجتماعية قاهرة، جراء الظروف المعيشية المتدهورة التي يتخبطون بها منذ سنوات عديدة، ما يستوجب تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين لانتشالهم من ظاهرة الحرمان والعوز الذي يطوق يومياتهم وخاصة مع موسم البرد والكوخ الذي يعيشون به والذي يفتقد لأدنى مقومات الحياة. تغرق في فقر مدقع منذ عقود تعيش العائلة المتكونة من ثلاثة أفراد هم شيخ طاعن في السن وطريح الفراش جراء إعاقته، وعجوز وابنتهما ذات الأربعين سنة والتي تهتم بشؤون المنزل الكارثي الذي يأويهم، والذي يفتقد لأدنى مقومات وشروط العيش الكريم التي يحتاجها الأشخاص في حياتهم اليومية بدءا بغياب الماء والكهرباء والغاز وأبسط الأشياء إضافة إلى الجوع والعوز ونقص المعدات التي توفر لهم الدفء في عز فصل الشتاء وخاصة أن المنطقة التي يسكنون بها تتميز بالبرودة في فصل الشتاء، حيث أنهم يعتمدون على أفرشة وأغطية بالية لا تكاد تكفيهم لمجابهة البرد الشديد وخاصة مع وضع الكوخ الذي يأويهم والذي يفتقد إلى نوافذ وأبواب سليمة تقيهم البرد الشديد. وتعتمد هذه العائلة على تبرعات المحسنين وهباتهم، إذ من وقت إلى آخر يتطوع أشخاص لتقديم المساعدات المتمثلة في تقديم الأكل لهم، وتواجه هذه العائلة القاطنة بحي عين العرايس بولاية المدية أوضاعا وظروفا معيشية قاهرة وخاصة أن رب الأسرة طاعن في السن وعاجز عن إعالة العائلة إضافة لإصابته بالإعاقة الحركية التي تمنعه من القيام والتحرك ما يتوجب على السلطات التدخل العاجل لتقديم يد العون للعائلة وانتشالها من دائرة الفقر والحرمان الذي يتخبطون فيه منذ سنوات، دون التفاتة المسؤولين لهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه في حياتهم اليومية، سوى مساعدات تقتصر على بعض المحسنين والتي بالكاد تكفي لسد رمقهم اليومي. وقد تفاعل وتعاطف العديد من الشباب مع هذه العائلة المعوزة وذلك بنشر معاناتهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي لنقل انشغالاتهم وبؤسهم الشديد الذي يعيشون به، وذلك للفت أنظار الجهات المعنية للتكفل بهم ومساعدتهم لتحسين وضعهم المزري.