تعاني عائلة عدون، القاطنة بدوار المناندة ببوراشد بولاية عين الدفلى، وضعية اجتماعية قاهرة لافتقادها لأدنى مقومات العيش الكريم، إلى معاناتهم مع مشكل السكن بسكنهم بكوخ من الطوب والذي يهدد بالسقوط عليهم في أي لحظة، إضافة إلى تدني المعيشة بسبب مرض رب الأسرة وعجزه عن توفير احتياجات العائلة والتكفل بها. من ينقذ عائلة عدون من الحرمان؟ يواجه رب العائلة عدون بلقاسم، البالغ من العمر 46 سنة وأب ل3 أبناء كلهم في عمر الزهور وأكبرهم يبلغ من العمر 9 سنوات مشاكل حقيقية وظروف اجتماعية مزرية، بدءا من أنه عاطل عن العمل ولا يعمل إلا في بعض الأحيان كأجير يومي بسبب المرض بحيث أنه مصاب بمرض الربو المزمن الذي يجبره أن يكون طريح الفراش، ويعتمد رب الأسرة على منحة شهرية لا تتعدى ال3000 دج والتي لا تكاد تكفيه لقضاء حاجيات الأسرة اليومية، وتقطن هذه العائلة بمنزل من الطوب لا يليق لعيش الأشخاص وهو منزل مهترء ومحطم الجوانب ويفتقد للأبواب والنوافذ التي تقي الأسرة قساوة فصل الشتاء، وبالرغم من وضع المنزل الذي يبدو في حالة مزرية، فإن هذه العائلة لم تستفد من سكن لائق ولا قطعة أرض لبناء سكن لائق ولا حتى إعانة سكن لإعادة ترميم وتهيئة منزل الطوب وجعله سكنا لائقا، إذ ان المنزل الآيل للانهيار في أي لحظة يهدد العائلة بالردم تحت الأنقاض كل يوم، إذ أنه سبق وأن انهار جزء من السكن ووقع على طفلة من العائلة وقد أخرجت من تحت الأنقاض، أين تدخلت السلطات المحلية والسلطات الأمنية والحماية المدنية، آنذاك، غير أن كل هذه الوقائع وما حل بهم من حوادث انهيارات للمنزل لم يشفع لهم للحصول على سكن لائق يحميهم من الموت تحت الأنقاض، إذ لا تزال معاناة العائلة متواصلة من خوف الانهيار الذي يتربص بهم يوميا، فجدران المنزل كلها مشققة وتبلغ درجات كبيرة من التصدعات التي تكفيها لتنهار في أي لحظة، وقد ناشد بلقاسم عدون، رب العائلة، السلطات المحلية منحه سكنا لائقا يأوي عائلته ويوفر لها الحماية والسلامة من تهديد الانهيار الذي يهددهم يوميا، كما وجه نداء لذوي القلوب الرحيمة والمحسنين وأهل الخير بأن لا تبخل عليه بالملابس والأفرشة والمواد الغذائية لمجابهة قساوة فصل الشتاء.