تعيش الشابة خيرة أعمر السبتي، ذات ال46 سنة بولاية المدية، في فقر مدقع وحياة بائسة لأقصى الحدود، وذلك لافتقارها لأدنى مقومات العيش الكريم، بدءا من عيشها بكوخ بسيط وحيدة وبعزلة تامة إلى إعاقتها وحرمانها من الدفء العائلي. العزلة والحرمان والتهميش يطوقون حياة خيرة تواجه خيرة أعمر السبتي، ذات ال46 ربيعا، بؤسا وحياة قاسية جدا وذلك لعيشها وحيدة بأعالي جبال ولاية المدية، أين تعيش منفردة بكوخ يفتقد لأدنى مقومات الحياة الكريمة، إضافة إلى ذلك، فهي تعاني من الإعاقة، إذ تواجه شتى أنواع البؤس والحرمان لافتقادها لأبويها وعيشها وحيدة في مواجهة قساوة الحياة وخاصة أن شقيقها تخلى عنها وتركها تصارع لوحدها وتتخبط لأجل توفير لقمة العيش، باعتمادها على بيع حبات البيض التي تجمعها من الدجاجات التي تربيها وتشاركها كوخها، حيث تقوم بجمع ما تيسر من حبات البيض التي تضعها الدجاجات لإعادة بيعها بعد ذلك ببضع دنانير قد لا تكفيها لسد رمقها اليومي. ومن جهتها، فإن خيرة تعتمد على طعامها على المحسنين الذين يتطوعون لإطعامها وتزويدها بالأكل، ليبقى ذلك غير كاف بالنسبة إليها، وذلك بسبب المنطقة المنعزلة التي تعيش بها، إذ يعاني أغلب سكانها من الفقر والتهميش وغياب أدنى مقومات الحياة الكريمة، وتقوم جارتها من حين إلى آخر بتمضية الليل معها لمؤانستها ومرافقتها في وحدتها، غير أن ذلك لا يوفر لها الجو الأسري الذي تفتقده بفقدانها أبويها وأشقاء يملؤون عليها فراغها، فأخوها الوحيد لم يتحمل العيش معها تحت سقف واحد بسبب الظروف البائسة التي يتخبطان فيها. وقد وجهت خيرة نداء للسلطات المعنية والذي تمثل في تزويدها بسقف بيت يأويها ويقيها من قساوة وتقلبات الطبيعة ويوفر لها الأمن والاطمئنان ويعوضها ما حرمت منه من عيش كريم ، كما تطالب السلطات بتوفير الإطعام لها والملبس ووسائل الحياة وانتشالها من دائرة التهميش والحرمان التي تعيش بها منعزلة بجبل موحش لا يتوفر على ما يحتاجه الإنسان من رخاء وحياة عادية، وخاصة أنها تعاني من الإعاقة ولا توجد جهة معينة تتكفل بها وتقدم لها المساعدة.