تم بولاية مستغانم، تلقيح إلى غاية نهاية شهر فيفري الماضي، 572 3 رأس من قطيع الماشية (صغار المجترات) ضد مرض الحمى المالطية، حسبما علم من المفتش الرئيسي للبيطرة. وأوضح رشيد بن ناصر، في تصريح له أن حملة تلقيح الماشية ضد مرض الحمى المالطية التي انطلقت شهر ديسمبر الماضي وتتواصل إلى غاية نهاية شهر مارس الجاري، تستهدف الإناث من صغار المجترات من الغنم والماعز التي يتراوح سنها ما بين 3 أشهر وسنة لمرة واحدة. وتم تسخير 17 طبيبا بيطريا من القطاع العمومي لتلقيح القطيع المستهدف خلال هذه الحملة على مستوى 152 مزرعة لتربية الماشية بمختلف بلديات ولاية مستغانم، بشكل مجاني وعلى عاتق الوزارة الوصية، كما أضاف نفس المسئول. وتهدف هذه الحملة إلى الوقاية من مرض الحمى المالطية الذي يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق استهلاك الحليب الطازج أو الاحتكاك المباشر مع الحيوان المصاب وحماية الثروة الحيوانية بالولاية وتفادي انتشار هذا المرض، كما أشير إليه. وفضلا عن عملية التلقيح السنوية، ذكر رشيد بن ناصر أن عملية الكشف المبكر عن الحمى المالطية خصوصا عند البقر الحلوب وعن مرض السل تتم بشكل منتظم ودوري كل ستة أشهر. كما يقوم البياطرة العامون بالمراقبة اليومية والتفتيش المستمر عن مختلف الأمراض الحيوانية التي تصيب الماشية على مستوى 9 مذابح بلدية تفتقر لأدنى شروط النظافة وغير مطابقة للمقاييس القانونية. وذكر بن ناصر أن أكثر من 50 في المائة من المذابح الموجودة بولاية مستغانم البالغ عددها 19 مذبحا غير مؤهلة للذبح، نظرا لعدم توفرها على المياه والكهرباء إضافة إلى نقص النظافة. وأوضح ذات المسؤول أن هناك مداومة يومية متكونة من طبيبين بيطريين على مستوى كل المذابح المعتمدة ومداومات بيطرية بكل الأسواق الأسبوعية لحماية الصحة العمومية وضمان سلامة اللحوم الحمراء. وبلغ قطيع الماشية بولاية مستغانم إلى غاية نهاية السنة الماضية، ما يزيد عن 420 263 رأس من بينها 150 213 من الغنم و690 30 من البقر و580 19 من الماعز، كما أشير إليه.