أطلق المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، مؤخرا، جائزة مصطفى كاتب الدولية للدراسات حول المسرح الجزائري والتي تعنى بالدراسات النقدية للمسرح الجزائري منذ 1990. وعن هذه المسابقة، قال مدير المسرح الوطني، محمد يحياوي، إن الجائزة عالمية ومفتوحة لكل النقاد والأكاديمين والباحثين والمهتمين بالمسرح الجزائري، وتتناول المسرحيات التي أنتجها المسرح الجزائري بصفة عامة منذ سنة 1190. وأضاف أن الدراسات تقدم باللغة العربية واللغة الأمازيغية وكذلك اللغات الأجنبية، وتتسم الدراسة بالأصالة والابتكار وعدم المشاركة في أعمال أخرى من قبل، وأن يكون عرض البحث مدعما بالوسائط السمعية البصرية حسب مقتضيات البحث. كما كشف المتحدث ذاته أن أبواب المسابقة مفتوحة منذ الإعلان عنها وإلى غاية شهر جويلية المقبل، وهناك ثلاث جوائز: الأولى تقدر ب500 ألف دينار جزائري والثانية تقدر ب300 ألف دينار جزائري والثالثة ب250 ألف دينار جزائري. وفي وهران، أعلن المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ، عن استحداث جائزتين سنويتين للإبداع باسم الفنانين الراحلين بلاوي الهواري وعبد القادر علولة. وذكر السيد بن شيخ خلال إشرافه على لقاء تحسيسي بالمسرح الجهوي لوهران (عبد القادر علولة) والذي جمعه مع عدد من الفنانين والمؤلفين في مختلف المواهب والطبوع الفنية والثقافية والأدبية لولاية وهران، أن استحداث هاتين الجائزتين السنويتين يندرج في إطار سعي الديوان إلى المساهمة في تشجيع الإبداع وتحفيز المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية. كما تهدف هذه المبادرة إلى المحافظة على التراث الفني وترقيته إلى جانب العمل على تخليد أسماء فنانين كبار، على غرار الراحلين بلاوي الهواري وعبد القادر علولة، يضيف نفس المسؤول. وسيتم منح جائزة سنوية قدرها 1 مليون دج لأفضل موهبة في طابع الأغنية الوهرانية، وذلك باسم رائدها الفنان الراحل بلاوي الهواري، بينما تقدر جائزة عبد القدر علولة السنوية بنفس القيمة المالية، وذلك لفائدة أفضل عمل في المجال المسرحي، وفق ما أبرزه بن شيخ. وأشار في هذا الجانب إلى أن هاتين الجائزتين اللتان سيمولهما الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، قد تكون لأحسن أداء أو عرض أو غيرهما سواء بالنسبة للمجال المسرحي أو طابع الأغنية الوهرانية، على أن يتم لاحقا وضع الآليات اللازمة لتنظيم إطار الجائزتين. (كما سنعمل بالتنسيق مع شركائنا في قطاع الثقافة على تشكيل لجنتي التحكيم الخاصة بالجائزتين، حيث سنحرص على أن تضم فنانين ومختصين في كل من المجالين الفنيين)، يضيف ذات المسؤول. ومن جهة أخرى، أعلن بن شيخ عن تنظيم مؤتمر دولي شهر أبريل القادم بالجزائر العاصمة حول (التأليف السمعي البصري)، إلى جانب تنظيم قريبا (الصالون الرابع للإبداع) بالجزائر والذي سيكون دوليا لأول مرة بعد ثلاث طبعات وطنية. وتطرق نفس المسؤول إلى دور الديوان ومكانته في المحافل الثقافية والفنية الدولية، لا سيما الدور (الرائد) إقليميا والذي تلعبه ذات الهيئة على مستوى المنظمات الدولية للمؤلفين، على غرار الكونفدرالية العالمية لمؤسسات حقوق التأليف وكذا المنظمة الدولية للملكية الفكرية. وعرف اللقاء مناقشة عدة مسائل تهم الشأن الفني وحقوق المؤلفين على الصعيدين الاحترافي والاجتماعي على غرار التغطية الاجتماعية للفنانين والتقاعد، إلى جانب مشكل القرصنة والأنترنت الذي تسبب في انهيار مداخيل المؤلفين والمنتجين. وكان السيد بن شيخ قد أبرز أن هيئته بصدد التحضير لإبرام سلسلة من الاتفاقيات مع مسيري مضامين رقمية على شبكة الانترنت، وهو الأمر الذي سيساهم في حماية حقوق المؤلفين.