- تعرض سائق لوعكة صحية يسبب الكارثة - بوشريط: وزارة النقل مطالبة بتعيين أطباء مختصين لفحص المتربصين - تسجيل 726 وفاة بسبب حوادث المرور في 2017 يحوز العديد من المرضى النفسيين والمصابين بالأمراض المزمنة على رخصة السياقة، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها وهو ما حدث مؤخرا ببلدية بوڤرة، شرق البليدة، بعدما تعرض أحد السائقين لوعكة صحية، مما أدى به إلى فقدان التحكم في مركبته ودهس عدد من المارة، ليتم إجلاء الضحايا من طرف مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع القطاع الصحي لبوڤرة إلى كل من مستشفيات حسيبة بن بوعلي بعاصمة الولاية والمستشفى الجامعي فرانس فانون أين يتلقون العلاج. من جهتها، أوضحت مصالح الحماية المدنية أنه من بين الضحايا سائق المركبة الذي وجد فاقدا للوعي أثناء هذا الحادث وتسعة أطفال وهو ما يستدعي، حسب العديد من المختصين، إعادة النظر في امر منح هؤلاء المرضى لرخص السياقة من طرف المدارس الخاصة بهم لتفادي هذه الحوادث الخطيرة التي تحصد ارواح العديد من الجزائريين. سائقون متهورون يهددون حياة المواطنين يهدد بعض السائقين المتهورين المارة والأشخاص المرتجلين، وذلك بتصرفاتهم الطائشة التي لا تمت للسياقة الطبيعية للمركبات بصلة، إذ أن بعض من يقودرن السيارات يمتازون بالتهور والعصبية أثناء سياقتهم لسياراتهم، لنجدهم يقومون بمناورات حقيقية بالطرقات، مهددين بذلك الأشخاص وسائقي السيارات الآخرين، حيث لا يعرفون معنى احترام القانون والسياقة بحذر، واحترام الإشارات وتطبيقها بحذافيرها حفاظا على السلامة، إذ ورغم ما تمليه السياقة من حذر وحيطة بالغان للحفاظ على سلامة الأرواح، غير أن أغلب الأشخاص لا يطبقونها، ما قد ينتج عنه عواقب وخيمة من حوادث المرور التي يكون أغلبها أليمة، إن لم تتسبب في عاهات مستديمة، فكثيرون هم الأشخاص ضحايا حوادث المرور نتيجة تهور السائقين الذين يحولون الطرقات إلى حلبات صراع على السرعة والتجاوز الخطير دون مراعاة إشارات المرور وتواجد المارة بالطرقات. ولا تقتصر خطورة هؤلاء المتهورين على الأطراف الأخرى، بل تمتد إليهم شخصيا، بحيث يمكنهم أن يتعرضوا لحوادث مرور بشعة قد تأتي على حتفهم أو أقله إصابتهم بأضرار جسمانية كبيرة قد تتسبب لهم بإعاقات بالغة قد ترافقهم مدى الحياة. مرضى نفسيا وعقليا يفرضون سيطرتهم على الطرقات ويفرض بعض الأشخاص المضطربين عقليا سيطرتهم على الطرقات، وقيادة السيارات بعد حصولهم على رخصة السياقة، بحيث أنه ورغم حالتهم التي لا تخولهم لذلك، فإنهم يحصلون على هذه الأخيرة ويقومون بسياقة السيارات جنبا إلى جنب مع الأشخاص الآخرين السالمين عقليا متوعدين الأطراف الأخرى بحوادث خطيرة وفتاكة، فارضين التهديد الحقيقي، بتسببهم بحوادث المرور الأليمة، بحيث ولدى قيادتهم للسيارات، يلاحظ عليهم الاضطراب من خلال ملامحهم وتصرفاتهم الطائشة وطريقة قيادتهم للسيارة بطريقة مغايرة لتلك التي يقود بها الأشخاص العاديون، وذلك باعتمادهم السرعة الفائقة بالطرقات، إضافة إلى تجاوز السيارات الأخرى في صورة أشبه بالمناورات، أضف إلى ذلك انتهاك وخرق قوانين المرور التي قد تحدث فرقا كبيرا في حوادث السيارات ومضاعفتها إلى أضعاف الأضعاف، وتتعدد حوادث المرور التي تتسبب بها هذه الفئة من حوادث اصطدام مع السيارات الأخرى أو دهس الأشخاص الآخرين والتسبب لهم في عاهات مستديمة، إن لم تكن الوفاة بعين المكان. بوشريط: الوزارة مطالبة بتعيين مختصين لفحص المتربصين وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بحصول أشخاص غير مؤهلين على رخصة السياقة وما يتسببون فيه من حوادث المرور، أوضح عبد القادر بوشريط، رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص في اتصال ل السياسي ، بأن رخص السياقة لا تسلم للأشخاص غير السالمين عقليا و جسديا، بحيث أنه ولدى تقدم شخص ما للترشح لنيل رخصة السياقة، يتوجب عليه أن يقدم ملفا طبيا كاملا وصحيحا، بحيث أن هناك بعض الأطباء لا يأخذون هذه الشهادات الطبية بعين الاعتبار رغم حساسيتها وضرورتها، إذ أنه وعند تقدم أي شخص للكشف الطبي الخاص بشهادة تعليم السياقة، فإن أغلب الأطباء لا يراعون الجانب العقلي للأشخاص، ويقومون بالتوقيع على الشهادات فحسب دون محاولة معرفة الحقيقة، وأضاف المتحدث بأنه يجب أن يؤخذ هذا الجانب بعين الاعتبار ويتوجب أن يتحلى المختصون بالجدية حيال هذا الجانب والحرص أولا وقبل كل شيء على سلامة الأشخاص، وأضاف بوشريط بأنه يتوجب على وزارة النقل أن تخصص أطباء مختصين ذوو كفاءة لإجراء الكشف الطبي للمرشحين لنيل رخصة السياقة وتعمل بالتنسيق معهم وتكون على إطلاع دائم على مجريات العمل لتفادي الأخطاء. بن أشنهو: الفحص الطبي ضروري قبل الحصول على رخصة السياقة وفي ذات السياق، أوضح فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية في اتصال ل السياسي ، أنه يجب أن يجري الشخص فحصا طبيا قبل أن يحوز على رخصة السياقة، لأن السياقة تتطلب قدرة كبيرة من الوعي للسيطرة على السيارة والتحكم في قيادتها. وأوضح الدكتور، أن المصابين بالأمراض المزمنة من ضغط دموي والسكري وأمراض الصرع لا يمكنهم السيطرة على القيادة الأمر الذي يؤدي إلى نتائج كارثية. ودعا بن أشنهو إلى ضرورة تغيير العمل الطبي في الميدان، ووجود طبيب يتحمّل المسؤولية لان الطبيب على علاقة وطيدة مع القانون. كما أكد الدكتور أن يشعر الطبيب بمسؤولية قانونية وطبية ولا يوقّع الشهادة الطبية فقط، لأن الطبيب قبل أن يتخذ قرارا، عليه أن يفحص ويسأل المريض عن عدة جوانب. كما اقترح بن اشنهو ضرورة إنشاء لجنة خفيفة، من أجل إلزام فحص طبي يطبق على قائد الطائرة وسائق السيارة والشاحنات للتقليل من هذه الحوادث. تسجيل 726 وفاة بسبب حوادث المرور خلال 2017 وللاشارة، لقي 726 شخص حتفهم وأصيب 18112 آخرون بجروح في 15335حادث مروري سجل على مستوى المناطق الحضرية للوطن خلال سنة 2017، حسب إحصائيات قدّمتها بالجزائر العاصمة المديرية العامة للامن الوطني بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت الحصيلة أنه تم تسجيل في 2017 ارتفاع ب8ر5 بالمئة في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور حيث بلغت 726 وفاة (686 في 2016) في حين تراجع عدد الجرحى من 18302 الى 18112 جريح أي بنسبة بناقص 04 ر01 بالمئة وكذا تراجع طفيف في حوادث المرور من 15461 الى 15335 حادث. وتعود أسباب هذه الحوادث بالدرجة الاولى الى العنصر البشري والى حالة الطرقات والمحيط وبدرجة اقل الى حالة المركبات. اما في مجال الردع، فقد تم تسجيل 73563 جنحة مرورية و19333 مخالفات التنسيق و28513 وضع في الحظيرة و101136 توقيف والسحب الفوري ل224779 رخص للسياقة وتسجيل 866159 غرامة جزافية. وفي مجال الوقاية والتحسيس من حوادث المرور، أكد المنظمون أنه تم تنظيم خلال السنة الماضية عدة لقاءات تحسيسية في مؤسسات التربية والتعليم وتقديم دروس نظرية لحظائر التربية المرورية الى جانب القيام بنشاطات توعوية وتحسيسية تجاه مستعملي الطريق.