استقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أول أمس بصوفيا (بلغاريا)، من قبل الرئيس البلغاري، رومن راديف، الذي بلغه رسالة صداقة ومودة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأعرب الرئيس راديف عن ارتياحه لنوعية علاقات الصداقة التي تربط الجزائروبلغاريا، مؤكدا أن هذه الزيارة من شأنها إرساء أسس تعاون وطيد بين البلدين في مختلف المجالات. وجدد مساهل تهاني الجزائر لتولي بلغاريا رئاسة الاتحاد الأوروبي منذ جانفي 2018، كما أطلع الرئيس راديف بمحتوى المحادثات التي جرت بينه وبين نظيرته البلغارية، ايكاترينا غيشيفا زهارييفا، ونتائج اللقاء بهدف إعطاء ديناميكية جديدة للعلاقات الجزائرية البلغارية. وكلف رئيس بلغاريا مساهل بنقل مشاعر الصداقة والتقدير لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما اُستقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، من قبل رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية، السيدة تسفيتا فالشيفا كارايانشيفا. وتمحور اللقاء أساسا حول العلاقات الثنائية لاسيما في شقها المتعلق بالتعاون البرلماني، حيث أعرب الطرفان، في هذا السياق، عن ارتياحهما لتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر - بلغاريا سنة 2015. كما أبرز مساهل وكارايانشيفا أهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائروبلغاريا وكذا أهمية سعي المجموعة في هذا الشأن. وتطرق الطرفان إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تزايد بؤر الأزمات فضلا عن قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة. كما عرض وزير الشؤون الخارجية على كارايانشيفا التجربة الجزائرية في مجال التصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب وترقية قيم الحوار والمصالحة والتعايش السلمي. ويذكر في هذا الصدد، أن الجزائر قد بادرت على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة بلائحة تؤسس 16 ماي من كل سنة يوما عالميا للعيش معا. وأشادت كارايانشيفا بالتجربة الجزائرية، معربة عن أملها في أن يتم تقاسمها على أوسع نطاق مع بلدان أخرى. والتقى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أول أمس الجمعة، على هامش زيارته الرسمية الى بلغاريا بأعضاء من الجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد، حسبما أشار اليه بيان لدائرته الوزارية أمس. ويوضح نفس البيان، أن هذا اللقاء لقي ترحيبا واسعا لدى أعضاء الجالية الجزائرية في بلغاريا والذين كان بإمكانهم التعبير عن ترقبتاهم وانشغالاتهم. وأبرز مساهل الأهمية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للجالية الوطنية بالخارج، مذكرا في هذا الصدد بالتفصيل بالإجراءات التي أقرها رئيس الدولة من أجل الاستجابة لانشغالاتها وترقباتها. وعبر أعضاء الجالية الوطنية في بلغاريا الذين حضروا هذا اللقاء عن تقديرهم لهذه المبادرة ولكافة المجهودات التي تبذلها الحكومة الجزائرية لأجل التكفل بترقباتهم. كما عبروا عن التزامهم بالمساهمة بشكل حثيث في تنمية بلدهم وفي تعزيز أواصر الصداقة والتضامن بين الشعبين الجزائري والبلغاري. وتوجه مساهل بتحية تقدير الى الأصدقاء البلغاريين للجزائر على الدعم الذي قدمه الشعب البلغاري لكفاح الشعب الجزائري لأجل استقلاله وعلى المساهمة النشيطة للمتطوعين البلغاريين الذين رافقوا الجمهورية الجزائرية الفتية بعد استقلالها في تشييد الدولة. وخلص وزير الشؤون الخارجية الى القول: يجب أن تلهم هذه العلاقة التاريخية القائمة بين الشعبين علاقة متجددة بين بلغارياوالجزائر تقوم على التحولات العميقة والمماثلة التي شهدها البلدان خلال السنوات الاخيرة .