تراهن المدرسة العليا للإدارة العسكرية المجاهد المرحوم أخاموخ الحاج موسى بوهران على توفير تكوين جيد وراق للعنصر البشري يرتكز على القيم الوطنية ويتماشى ومتطلبات عصرنة الجيش الوطني الشعبي، حسبما أوضحه اللواء مفتاح حميد، قائد المدرسة. وخلال حفل افتتاح أيام إعلامية حول المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران أشرف عليه اللواء سماعلي مصطفى، نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، اعتبر اللواء مفتاح حميد توفير التكوين الجيد والراقي للطلبة أولوية رئيسية للمدرسة بصفة خاصة وللجيش الوطني الشعبي بصفة عامة. وعاد المسؤول في حديثه إلى زيارة العمل والتفتيش التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الأسبوع الفارط إلى الناحية العسكرية الثانية، أين أكد على ترقية المكانة الرفيعة للعنصر البشري من خلال تكوينه تكوينا راقيا وملائما وتأهيله تأهيلا عاليا ومتخصصا بما يستجيب ميدانيا وفعليا لمتطلبات مهنته العسكرية. كما تعكف المدرسة على غرار كافة هياكل التكوين بالجيش باتباع نهج واضح المعالم مبني على التواصل مع وسائل الإعلام التي ندعوها للمساهمة في توضيح المعالم الكبرى لمنظومة التكوين والتدريب داخل هياكل التكوين بالجيش، يضيف ذات المصدر. وبهذا الخصوص، ذكر أن درجة الاحترافية والامتياز التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي تفرض علينا كمؤسسة تكوينية أن نركز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام تماشيا مع توجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وقناعتها بضرورة تعزيز رابطة جيش-أمة. ومن جانبه، قدم المدير العام للتعليم عرضا مفصلا حول التكوينات والتخصصات المقدمة بالمدرسة وكذا شروط الالتحاق بها، مشيرا أن هذه المؤسسة التكوينية تتحضر لفتح الطور الثالث (دكتوراه) ضمن نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل ام دي) في شعبة المناجمنت لتتماشى بذلك ومتطلبات التكوين العصري في المدارس العليا، معلنا في ذات السياق أن نهاية الموسم الدراسي الحالي ستعرف تخرج الدفعة الثانية للماستر في ذات الشعبة. ويلتحق الطالب بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بعد انتهاء التكوين العسكري القاعدي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال لمدة سنة واحدة. ويتابع الطالب دراسته لثلاث سنوات تتوج بحصوله على شهادة الليسانس في التسيير والعلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ويرقى إلى رتبة ملازم مع مواصلة الدراسة لسنة أخرى في تخصص الإدارة العسكرية. ويذكر أن هذه المدرسة العليا التابعة لسلاح المعتمدية للجيش الوطني الشعبي تضمن عدة تربصات تكوينية منها ما هو قاعدي لفائدة الطلبة الجدد الذين يواصلون بعدها تكوينا جامعيا للحصول على شهادة أل أم دي (لسيانس ماستر دكتوراه) ومنها ما هو دورات في الإتقان والرسكلة والتخصص ودورات أخرى تبرمجها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في إطار التكوين المتواصل. وستمكن هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية ال20 من أفريل من إبراز خاصة لفئة الشباب المقبلين على امتحان الباكالوريا والراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش الشعبي الوطني، المهام النبيلة التي يقوم بها أفراد هذا الجيش سليل جيش التحرير الوطني كما تقدم لهم كامل الشروحات حول عملية الإلتحاق. ويشترط للالتحاق بالمدرسة أن يكون الراغب في الالتحاق بها متحصلا على شهادة الباكالوريا للسنة الحالية فقط بمعدل يساوي أو يفوق 12/20 في تخصصات الرياضيات والعلوم التجريبية والتسيير والإقتصاد وأن يكون أعزبا ويبلغ ما بين 18 و21 سنة وذي لياقة بدنية جيدة.