انطلقت أمس، بمركز الإعلام والتوجيه التابع للناحية العسكرية الثانية بولاية وهران، الأيام الإعلامية الخاصة بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية، التي ستدوم إلى نهاية الأسبوع الجاري، بإشراف اللواء مصطفى سماعلي. وأكد قائد المدرسة العميد حميد مفتاح، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة، على الاحترافية والامتياز اللذين وصل إليهما الجيش الوطني الشعبي، الأمر الذي يفرض على المؤسسة العسكرية التركيز على التواصل الدائم مع المواطنين عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية، تماشيا مع توجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وقناعاتها بضرورة تعزيز رابطة جيش أمة. ومكّنت الأيام الإعلامية حول المدرسة العليا للإدارة العسكرية، ممثلي مختلف الوسائل الإعلامية من التعرّف على مختلف التخصصات والتكوين إلى جانب شروط الالتحاق بالمدرسة والتسميات العديدة التي عرفتها في إطار عمليات الهيكلة، تماشيا مع التطورات الكثيرة وهذا منذ إنشائها سنة 1968 ببني مسوس بالعاصمة، تحت تسمية المدرسة العسكرية للإدارة ليتم إدماجها سنة 1971 مع مدرسة التكوين التقني والإمداد الواقعة بالحراش. وفي سنة 1975 تم تحويلها إلى موقعها الحالي بمدينة وهران إلى غاية سنة 1979، حيث أصبحت تسمى بالمدرسة العسكرية للتموين والإمداد، أما في سنة 1982 فأصبحت تسمى المدرسة العليا للإدارة العسكرية، وفي سنة 1991 أطلق عليها تسمية المدرسة التطبيقية للإدارة العسكرية ليعاد إطلاق تسمية المدرسة العليا للإدارة العسكرية عليها سنة 2008. يذكر أن المدرسة توفر تكوينا في اختصاص الإدارة العسكرية والتسيير يشمل تربصات الإتقان مدتها ستة أشهر، والتخصص لمدة تسعة أشهر، والتكوين القاعدي لمدة سنة بالإضافة إلى التكوين الجامعي لمدة ثلاث سنوات لفائدة الطلبة الضباط العاملين، بالإضافة إلى إجراء دورات مبرمجة من طرف القيادة العليا في إطار التكوين المتواصل. وتتوفر المدرسة على منشآت ووسائل بيداغوجية تسمح للمتربصين بمتابعة التكوين حسب مختلف المستويات. للتذكير فإن التكوين الأساسي للطالب الضابط العامل للمعتمدية يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها الحصول على شهادة ليسانس في الإدارة العسكرية تخصص تسيير في ميدان العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، بالإضافة إلى الحصول على شهادة نجاح في الميدان العلمي والعسكري، وكذا التحكم في المبادئ الأساسية للتسيير الإداري والعمل القاعدي على تطوير المهارات والتربية العسكرية والرياضية، إضافة إلى اكتساب فن القيادة وسلوكيات الضابط والالتزام بالأخلاقيات العسكرية. واطلع الوفد الإعلامي على سير العمل بمختلف الورشات البيداغوجية، حيث أكدت إطارات سامية بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية في أحاديث هامشية بأن الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه الأيام الإعلامية هو تعريف المواطنين بسلاح المعتمدية ومختلف التخصصات التي يوفرها، كما تسمح بالإطلاع على مختلف الورشات المعروضة وتقديم الشروحات الوافية حول فرص التكوين بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية التي تعد من الهياكل العريقة والفاعلة في المنظومة التكوينية، كونها تعمل تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بعدما أصبحت تعتمد في تكوينها على نظام "أل أم دي" في تكوين الطلبة الضباط العاملين، وذلك بتدعيم تكوينهم بتربصات مغلقة، وأخرى تطبيقية على مستوى الوحدات القتالية البرية والبحرية والجوية والإسناد وفقا لمسار التكوين، بالإضافة إلى زيارات ميدانية إلى مختلف المؤسسات العسكرية آو ذات الطابع الاقتصادي أو الصناعي.