ذكرت مصادر طبية بقطاع غزة، ان نقصا حادا في الأدوية لديها جراء تزايد عدد جرحى مسيرات العودة الكبرى، شرق القطاع. وأوضحت ان غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية في ظل ارتفاع أعداد العمليات الجراحية التي تتم لمصابي مسيرات العودة ، مشيرة إلى وجود نقص في الخيوط الجراحية بمختلف أنواعها، خاصة تلك المستخدمة في جراحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أصناف أخرى كالمضادات الحيوية والأدوية الخاصة بالحفاظ على سيولة الدم لدى المريض. وأضافت أن النقص يشكل عبئا كبيرا على المجمع الطبي والأطباء مؤكدة أنهم يبذلون كل ما بوسعهم لمنع تضرر المرضى من النقص الموجود في الأدوية والمستلزمات. ودعت الجهات المانحة وكافة المؤسسات الدولية إلى توفير النقص بأسرع وقت ممكن للتمكن من تقديم خدمة كاملة للمرضى والجرحى. وأصيب في الجمعة السادسة من مواجهات مسيرات العودة قرابة ال1143 فلسطيني بجروح وحالات اختناق وأن من بين المصابين 83 بالرصاص الحي بينهم ثلاثة في حالة خطيرة و149 طفل وسيدة و8 من الأطقم الطبية والصحفيين. ورفع ذلك عدد المصابين خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي وحتى الآن إلى أكثر من 7 ألاف جريح لازال مئات منهم يتلقون العلاج بالمشافي المنتشرة في القطاع ، كما أدت المواجهات منذ انطلاقتها إلى مقتل 45 فلسطينيا غالبيتهم بالرصاص الحي. وسبق أن نددت الأممالمتحدة باستخدام سلطات الاحتلال القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، وطالبت بإجراء تحقيقات في تلك الحوادث. ومن المتوقع أن تستمر حركة الاحتجاج التي أطلق عليها اسم مسيرة العودة حتى ذكرى النكبة منتصف هذا الشهر للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.