أجرى رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات لضمان بقاء القمة بين واشنطن وبيونغ يونغ على المسار المخطط لها، بعد أن هددت كوريا الشمالية بالانسحاب منها. وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، إن مون وترامب تحدثا، أمس الأحد، هاتفيا 29 دقيقة، وتبادلا الآراء بشأن التصرفات الأخيرة لكوريا الشمالية. وأضاف المكتب: سيعمل الزعيمان عن كثب وبحزم من أجل نجاح القمة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة والمقررة في 12 جوان بما يشمل قمة مقبلة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة . ومن المقرر أن يلتقي مون وترامب يوم الثلاثاء في واشنطن قبل أن يلتقي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون بترامب في سنغافورة في 12 جوان القادم. وعلى الرغم من آمال المصالحة التي أحيتها قمة تاريخية بين الكوريتين في أواخر أفريل الماضي، فإن تغيرا جذريا طرأ على لهجة تصريحات كوريا الشمالية في الأيام القليلة الماضية. فقد اتهم مساعد وزير خارجية كوريا الشمالية، كيم كيي غوان، الولاياتالمتحدة بإرغام بيونغ يونغ على التخلي النووي من جانب واحد. من جهته، قال كبير مفاوضي كوريا الشمالية، ري سون جون، الخميس الماضي، إن بلاده لن تجري محادثات مع كوريا الجنوبية ما لم تنفذ مطالبها، منددا بتدريبات ماكس ثاندر الجوية السنوية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وجاء ذلك بعد يوم من تهديد الشمال بالانسحاب من القمة مع الولاياتالمتحدة. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن متحدثا باسم جمعية الصليب الأحمر في كوريا الشمالية طالب بأن تعيد حكومة كوريا الجنوبية نادلات مطاعم كوريات شماليات لبلادهن دون تأخير لإظهار حسن النوايا فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين الكوريتين. وفرت 12 نادلة مطعم من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية في 2016 بعد أن كن يعملن في الصين. وحثت كوريا الشمالية على إعادتهن، قائلة إن الجنوب خطفهن رغم قول سيئول إن النادلات قررن الانشقاق بإرادتهن الحرة.