أكد الكرملين أن اتفاق إيران النووي قائم رغم انسحاب أمريكا منه، وقال إن الصفقة نفسها لا تزال موجودة مع غياب واشنطن، وإن هناك حاجة لعمل مشترك لتقليل العواقب السلبية للقرار الأمريكي. وردا على سؤال حول تقييم الكرملين للنقاط ال12 التي اشترطها وزير الخارجية الأمريكي لتطبيع العلاقات مع إيران؟ قال دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي: كل من الكرملين وطهران وأوروبا أعلنوا التزامهم بخطة العمل المشتركة الشاملة بشأن إيران، وأكدوا عزمهم على البقاء ملتزمين بها. وأعربت موسكو وأوروبا عن أملهما في أن تظل طهران ضمن إطار الاتفاق. الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي خرجت منه بكل النتائج السلبية. من المهم أن تسأل طهران بشأن ذلك. الصفقة نفسها لا تزال موجودة مع ناقص واشنطن . وسألت وكالة نوفوستي بيسكوف أمس الثلاثاء عمّا إذا سيتم عقد لقاء مشترك بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لإنقاذ الصفقة الإيرانية وإيجاد حل عام للأزمة؟. فأجاب قائلا: جميع هذه البلدان تظل ملتزمة بخطة العمل المشتركة الشاملة ، أي الاتفاق النووي الذي وقّعته سداسية الوسطاء الدوليين مع طهران. ومع ذلك، نفى بيسكوف أن تكون المفاوضات التي ستجري مع الرئيس الفرنسي أثناء زيارته لروسيا ستركز حول مسألة إنقاذ الاتفاق النووي مع طهران. وقال: لا يمكن أن تكون إيران هي الجزء المركزي خلال المحادثات مع ماكرون. القضايا الثنائية وغيرها من القضايا العالمية الراهنة ستكون أيضا جزءا مركزيا من المحادثات مع الضيف الفرنسي . وردا على سؤال حول غموض مستقبل هذا الاتفاق بدون الولاياتالمتحدة. والجهود التي يمكن القيام بها لتعزيزه؟ قال بيسكوف: هناك فهم للحاجة إلى عمل مشترك لتقليل العواقب السلبية التي تسببت بها واشنطن في انسحابها من هذا الاتفاق . وفي السياق، اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، النائب سيرغي جيزنيك، أن مطالب الولاياتالمتحدة ال12 للتطبيع مع إيران تبدو كمحاولة للابتزاز السياسي والاقتصادي، وتشكل استفزازا واضحا وتهديدا غير مقنع. وأشار السياسي الروسي إلى أن بومبيو يخلط بين عدم شرعية وجود القوات المسلحة الأمريكية في سوريا والشرعية الكاملة للطاقة النووية الإيرانية السلمية.