يسجل مكتب بريد الجزائر المتنقل بمنتزه (الصابلات)، بالعاصمة، منذ افتتاحه بمناسبة شهر رمضان إقبالا ملفتا مباشرة بعد الإفطار للمواطنين المتوافدين على الواجهة البحرية بغية الاستفادة من مختلف الخدمات المالية والبريدية التي توفرها مؤسسة (بريد الجزائر) إلى غاية منتصف الليل على مستوى هذا الفضاء المجهز بأحدث التكنولوجيات والأول من نوعه على المستويين الوطني والإفريقي. أشار مدير الإتصال بالمديرية العامة ل(بريد الجزائر)، ميزاري نافع، أنه تم تجهيز المكتب البريدي المتنقل بمنتزه (الصابلات) بالعاصمة بأحدث الوسائل التكنولوجية لتقديم مختلف الخدمات للزبائن بصورة عادية والتكفل بطلبات الزبائن في مجال السحب، وذلك بداية من الساعة (سا 21:00) إلى غاية منتصف الليل، وذلك في أجواء آمنة واستقبال جيد لتخفيف الضغط على مكاتب البريد الرئيسية والجوارية. وأكد أن المكتب البريدي المتنقل الذي فتح أبوابه بمبادرة من مؤسسة (بريد الجزائر) يتمثل في حافلة من صنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، مجهزة بمولدات كهربائية وبمختلف التكنولوجيات ومرتبطة بشبكة الإنترنيت التي توفرها شبكة (إتصالات الجزائر) الفضائية، كما أنها متصلة بالأقمار الصناعية وتتوفر على تجهيزات هامة لطاقم العمال والزبائن ومؤمنة عبر كاميرات مراقبة ومجهزة بممر لتسهيل وصول فئة ذوي الإحتياجات الخاصة إلى الشباك. ومن المنتظر -حسب نفس المصدر- إنتاج وحدات أخرى من نموذج مكتب البريد المتنقل لتغطية جميع مناطق الوطن التي تفتقر الى مثل هذه الخدمات خاصة داخل الفضاءات العمومية التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين خلال موسم الإصطياف. ومن جانبه، ذكر مهندس الإعلام الآلي، عمر أميزدروب، المشرف على مراقبة وسلامة نظام السير الآلي بذات المكتب أن حافلة المكتب البريدي المتنقل تستقطب إهتمام وفضول المواطنين من زوار المنتزه، وذلك منذ الأيام الأولى من افتتاحه، مضيفا أنه يتوفر على كل التجهيزات الحديثة لتقديم خدمة نوعية بنفس مستوى مكاتب بريد الجزائر العادية للزبائن. وأبرز أن الهدف من هذه المبادرة هو تمكين زبائن مؤسسة (بريد الجزائر) من مختلف الخدمات المالية والبريدية بصورة سهلة وبسيطة وفي وقت قياسي بعيدا عن الضغط، خاصة أن فترة رمضان تشهد إقبال كبير نهارا على مكاتب البريد لسحب الأموال مع اقتراب عيد الفطر المبارك. وأفاد رئيس مكتب البريد المتنقل دهاش عبد الكريم بدوره أن أزيد من 600 مواطن تقربوا من المكتب وقاموا بمختلف عمليات السحب والإيداع عبر الصكوك العادية أو ببطاقات الائتمان الذهبية منذ إطلاق التجربة النموذجية، مع التذكير أن المكاتب البريدية العادية لا تفتح ليلا إلا في العشر الأواخر من رمضان. وقال بوذراع بلال المكلف بالشباك أن هناك مواطنين يتقربون من المكتب للإستفسار على العديد من الخدمات والتطبيقات الحديثة التي يقدمها (بريد الجزائر)، على غرار طلب كشف الرصيد والرقم السري للنت، حيث نقوم -كما يقول-بتبسيطها وتقديم النصائح والإرشادات. وأشار إلى أنه قد تم منذ إطلاق التجربة يوم 24 مايو المنصرم سحب أزيد من 300 مليون سنتيم من خزينة المكتب الذي يتم تغذيته يوميا من مكتب بريد حسين داي. واعتبرت موظفة في العقد الخامس وجدناها رفقة زوجها وأبنائها على مستوى الشباك، أن هذا المكتب فرصة للأولياء لسحب الأموال عند الحاجة خاصة و نحن برفقة الأبناء، مضيفة أنه بعد نفاذ المال الذي كان بحوزتها بسبب شراء ملابس العيد على مستوى المركز التجاري أرديس لجأت إلى هذا المكتب لإستخراج بعضا من المال لاستكمال عملية إقتناء الحاجيات الضرورية للعيد. وعبر من جانبه شاب ثلاثيني والذي يعمل سائقا بالشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، عن امتنانه لهذه المبادرة التي تسهل للأعوان الذين يعملون بنظام المناوبة ليلا الحصول على أموالهم بكل أريحية بعيدا عن الطوابير والشجارات اليومية.