كشف تقرير فلسطيني، صدر اول امس، عن أن 83 مواطنا فلسطينيا قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر ماي الماضي في قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة من بينهم 10 أطفال، كما أصيب أكثر من 6800 فلسطيني. وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري، أن 79 مواطنا استشهدوا على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية و4 شهداء في الضفة الغربيةوالقدس، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 23 شهيدا آخرين من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف المركز أن شهر ماي شهد تصاعدا في وتيرة القتل المتعمد للمتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة ، والتي بدأت يوم 30 مارس الماضي، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات أسفرت خلال الشهر الماضي عن خسائر بشرية هي الأعلى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي في جويلية عام 2014 على قطاع غزة. من جهة أخرى، قال المركز في تقريره، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر ماي نحو 490 فلسطينيا في كل من الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت يومي 14 و15 ماي مجزرة بحق متظاهرين فلسطينيين على حدود قطاع غزة قتل فيها 65 فلسطينيا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين. وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، ويحيون الذكرى ال70 ل النكبة الفلسطينية المتزامنة مع قيام الكيان الإسرائيلي. إستشهاد المسعفة الفلسطينية رزان النجار وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا استنكرت فيه تعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على المسعفة رزان النجار، وتحدثت فيه عن تفاصيل مقتلها. وقالت الوزارة في البيان، إن رزان النجار (21 عاما)، شاركت في إسعاف المصابين وعملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي، وكانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل. وقالت الوزارة في بيانها إن فريق المسعفين، الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء تقدموا لإجلاء المصابين، رافعين أيديهم، تأكيدا على عدم تشكيلهم لأي خطر على القوات الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على صدر المسعفة التي أصيبت في صدرها. وأكدت أن الطواقم الطبية ستستمر في عملها مهما كلف الثمن من أجل إنقاذ حياة أبناء شعبنا الفلسطيني. كما قررت الوزارة إطلاق اسم رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس تكريما لها، داعية المؤسسات الدولية إلى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية. ولا يعد مقتل رزان النجار أول حادثة يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المسعفين، حيث سبق وأن استهدف كوادر طبية بالرصاص مخلفا قتلى وجرحى.