أدرجت منظمة اليونيسكو واحة الأحساء السعودية، ومدينة قلهات العمانية على قائمة التراث العالمي. ويساهم هذا القرار في وضع الدولتين الخليجيتين على خارطة السياحة العالمية تم ضم واحة الأحساء في المملكة العربية السعودية ومدينة قلهات التاريخية في سلطنة عمان إلى قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بحسب ما كشفت المنظمة الأممية في بيان. وقدمت السعودية الأحساء في ملف الترشيح على أنها منظر ثقافي آخذ في التغير. واحة الأحساء شاهد على توطين البشر في شبه الجزيرة منذ العصر الحجري الحديث ويعد هذا المنظر الطبيعي الثقافي الفريد مثالا استثنائيا على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم، بحسب بيان اليونيسكو ، التي لفتت إلى أن هذه الواحة الواقعة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية تزخر بالحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار وبحيرة الأصفر ومبان تاريخية ونسيج حضري ومواقع أثرية تقف شاهدا على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا. ويولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للموروثات العائدة لما قبل الإسلام أهمية كبيرة في إستراتيجيته لتنشيط السياحة. وكما الأحساء التي تعد أكبر واحات النخيل في العالم، تعود مدينة قلهات الأثرية إلى حقبة ما قبل الإسلام وهي ازدهرت بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر الميلادي، وذلك في فترة حكم أمراء هرمز، وفق ما جاء في البيان الصادر عن اليونيسكو . وشكلت هذه المدينة الواقعة على الساحل الشرقي لعمان والتي تحدها أسوار خارجية وداخلية، ميناء هاما للتبادلات العابرة للمحيط الهندي حيث كان تقايض الخيول العربية والقطع الخزفية الصينية. وهي تقدم اليوم شهادات أثرية فريدة على التبادلات التجارية بين الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية وإفريقيا الشرقية والهند حتى الصين وجنوب شرق آسيا، بحسب المصدر عينه. ويساهم قرار اليونسكو هذا في وضع الدولتين الخليجتين على خارطة السياحة العالمية.