سكان قرية الدوار يشتكون رداءة أشغال الطريق أعرب العديد من المواطنين من سكان قرية الدوار، ببلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، عن تذمرهم الشديد إزاء نوعية الأشغال الجارية لتعبيد الطريق الذي يربط القرية بالبلدية الأم وبلديات مجاورة على مسافة 4 كلم. وحسب الرسالة الموجهة إلى كافة السلطات الولائية، موقعة من قبل مجموعة من المواطنين تحوز النصر على نسخة منها، أن السكان انتظروا طويلا وتجرعوا مرارة المعاناة لسنوات من أجل الظفر بمشروع الطريق، وسبق لهم القيام باحتجاجات أغلقوا خلالها مقر دائرة القل، للمطالبة بالمشروع ، لكن فرحتهم لم تكتمل بالرغم من أن الطريق أنهى معاناة السير على الأقدام وأعاد الكثير من المهاجرين إلى خدمة أراضيهم وحقولهم الزراعية. فرحة السكان حسب ما جاء في رسالتهم لم تكتمل، وبقيت ممزوجة بالكثير من المخاوف من عدم صمود الطريق لمدة أطول بفعل نوعية الأشغال التي وصفوها بالرديئة، والتي قد لا تقاوم عوامل الطبيعة أكثر من سنة، وكشفوا أن مادة الزفت المستعملة في التعبيد لا تتوفر على الشروط والمقاييس المعمول بها، وتم جلبها من مسافات بعيد بحيث يمكن أن تفقد خصائصها، وتكون غير مقاومة للتأثير العوامل الطبيعة، لاسيما مياه الأمطار. وذكروا أن إنجاز مجاري مياه الأمطار لحماية الطريق تم كذلك بطريقة سيئة ، وتمت بعد عملية التعبيد، بطريقة ترك فيها مسافة بها الأتربة الأوحال بين حواف الطريق و مجاري المياه، وهو ما يهدد بانجراف الطريق عند التهاطل الكثيف للسيول، وغيرها من النقائص حسب ما جاء في الرسالة. وطالب سكان قرية الدوار من السلطات الولائية التدخل العاجل قصد إلزام المقاول المكلف بالمشروع، باستدراك النقائص الموجودة حماية للطريق وإتماما لفرحة السكان ، لاسيما وأن الطريق يعد من بين أهم الطرق بالمصيف القلي، ويربط عدة قرى وبلديات ويفك العزلة عنها. وحسب مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية، فإن أشغال طريق قرية الدوار تشرف على نهايتها، وتوجد حسب دفتر الشروط ضمانات لمدة سنة، قبل التسليم النهائي للمشروع ، ويمكن للمديرية إلزام المقاول برفع كل النقائص التي من شأنها أن ترافق المشروع.