24 مؤسسة عمومية تتوفر على الإستعجالات الطبية قدر مدير الصحة لولاية قسنطينة الحكيم دعماش محمد ناصر أن المعدل الحالي للخدمات الطبية الإستعجالية مقبول من خلال توفير تلك الخدمات عبر 11 مؤسسة للصحة العمومية عبر الولاية، تتوفر على التأطير الطبي اللازم من الأخصائيين و سيارات الإسعاف التي تم تجهيزها بها خلال ثلاث سنوات منذ 2005 و كذا التجهيزات الطبية التي تزودت بها هياكل الصحة العمومية في قسنطينة التي تمثل قطبا طبيا بالشرق الجزائري. المسؤول قال أن مجهودات السلطات العمومية في توفير هياكل صحية مجهزة و فاعلة برزت من خلال تجهيز 62 مخبرا و توفير تجهيزات العلاج بالأشعة ل 25 مؤسسة صحية، كما تم اقتناء 31 سيارة إسعاف منها 3 سيارات للخدمات الطبية المستعجلة تتوفر على تجهيزات التدخل و الإنقاذ. مصالح الاستعجالات لم تكن قبل 2005 متوفرة إلا في ثلاثة هياكل صحية هي فيلالي و الخروب و عين السمارة، و قد صارت حاليا مضمونة في 11 مؤسسة تبقى أبوابها مفتوحة إلى الساعة الثامنة مساء تجسيدا لمفهوم الصحة الجوارية. بينما تم توفير الخدمات الصحية دون انقطاع على مدار 24 ساعة بالعيادة المتعددة الخدمات فيلالي و بوالصوف و منتوري في مدينة قسنطينة، كما تتوفر الخدمات بصورة متواصلة بعيادة عبد النوري بالخروب و عين السمارة و أولاد رحمون و بعين عبيد و ابن باديس و بني حميدان و حامة بوزيان و ابن زياد، و برمجت مديرية الصحة وضع 16 مصلحة في المناوبة على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية بنهاية السنة الحالية.و تتوفر حضيرة سيارات الإسعاف بالولاية على 68 سيارة إسعاف منها 4 سيارات للمصالح الطبية المتنقلة للإسعاف إضافة إلى سيارتين سيتم اقتناؤهما لمستشفى ديدوش مراد الشهر القادم حسب ذات المصدر. مدير الصحة لولاية قسنطينة قال أن التأطير الطبي لا يزال بحاجة إلى بعض الاختصاصيين في ميدان التخدير و الإنعاش و كذا في أمراض النساء و التوليد لكن قسنطينة تعتبر محظوظة من خلال فتح مئة منصب للأطباء العامين و الشبه طبيين بغرض تغطية الحاجة إلى الخدمات الصحية في المناطق البعيدة عن المستشفيات و العيادات المتخصصة. و يتوزع الأطباء الأخصائيون عبر مستشفيات زيغود يوسف(14) و الخروب (19) و بمستشفى البير يبلغ عددهم 47 طبيبا، مما يجعل الخدمات الطبية الإستعجالية في تلك الهياكل الصحية متماشية مع المعايير المعمول بها و يقلص من عدد تحويلات المصابين في حوادث المرور و ضحايا الاعتداءات نحو المستشفى الجامعي، الذي عبر المسؤول عن الرغبة في إعادته إلى مهامه الأساسية المتمثلة في التكوين الجامعي للكفاءات الطبية و البحث العملي و العناية بالحالات الطبية المعقدة التي تتطلب الدقة و العناية المركزة.حسب المدير دعماش فإن الهرم الصحي بولاية قسنطينة الذي يرتكز على قاعدة قوامها 54 قاعة علاج كان الطبيب يزورها مرة واحدة أسبوعيا لمدة ساعتين و صار يتواجد بها يوميا في طريقه إلى الاستقرار أكثر بالاستثمار الكبير في الهياكل و التجهيزات و التأطير مع السهر على حسن التسيير لبلوغ معدل عيادة واحدة متعددة الخدمات لأقل من 20 ألف نسمة بنهاية البرنامج الخماسي سنة 2014 و هو المعدل الذي تبلغه ولايات أخرى في آفاق سنة 2025 أي بعد 14 سنة من الآن.