المنتخب السنغالي يستمد قوته من سرعة المرتدات الهجومية و الكرات الثابتة ستكون مباراة اليوم ثاني موعد يجمع المنتخبين الخضر والسنغال في نهائيات «الكان»، بعد اللقاء الأول قبل ربع قرن بالجزائر، في إطار نصف نهائي النسخة 17، لما فاز الخضر على «أسود تيرانغا»، وتوجوا باللقب القاري الوحيد، ولو أن المعطيات تختلف كثيرا في موعد هذه الأمسية، لأن السنغاليين يكفيهم التعادل لضمان التأهل المباشر إلى ربع النهائي، بينما يبقى لزاما على النخبة الوطنية الفوز لتحقيق نفس المبتغى. مقابلة اليوم التي ستكون العاشرة بين المنتخبين، تبقى الغلبة من الجانب الجزائري، ولو أن آخر لقاء رسمي يعود إلى سبتمبر 2008 بالبليدة لحساب الدور الثاني من تصفيات المونديال، وقد تخطى المنتخب الوطني تلك العقبة بصعوبة كبيرة (3/2)، بينما يحتفظ السنغاليون بذكريات فوزهم في دكار (3/0) في تصفيات مونديال 2002. المنتخب السنغالي الغائب عن الدورة الماضية، يسجل حضوره للمرة 13، وتواجده في غينيا الإستوائية قبل 3 سنوات كان محتشما، كونه ودع المنافسة من الدور الأول ب 3 هزائم، وهو نفس المصير الذي لقيه في دورة 2008، ليبقى أفضل إنجاز له في المنافسة القارية بلوغ نهائي دورة 2002، لكنه ضيع اللقب لصالح الكاميرون بضربات الترجيح، رغم أن «الأسود» غيرت من ثوبها في هذه النسخة، دخلت النهائيات كأحد المرشحين للتنافس على التاج، سيما بعد النجاح في التأهل على حساب مصر، كما أن الكرة السنغالية تحتفظ بذكريات غالية صنعها جيل ذهبي في بداية الألفية الجارية، حقق من خلالها إنجازا باهرا في مشاركته الوحيدة في مونديال كوريا واليابان، حيث بلغ ربع النهائي و كان قاب قوسين أو أدنى من المربع الذهبي للمونديال، وهي الفترة التي تجاوز خلالها منتخب السنغال 4 مرات متتالية الدور الأول في العرس القاري منذ دورة 2000. للإشارة تضم تشكيلة السنغال لاعبين ينشطون كلهم في الدوريات الأوروبية، 10 منهم في فرنسا، أمثال مبودجي، غاساما، نداي، كامارا و مبانغ، بالإضافة إلى رباعي من الدوري الإنجليزي، ويتعلق الأمر ببيرام ضيوف (ستوك سيتي)، شيخو كوياتي (ويست هام)، ساديو مانا (ساوثامبتون) و بابيس سيسي (نيوكاستل)، و هذا في غياب النجم ديمبا با الذي يبقى خارج قائمة المدرب الفرنسي آلان جيراس. و لئن كان منتخب السنغال قد ظفر ب 4 نقاط في لقائيه السابقين فإن ميزته الأساسية تكمن في صلابة خط دفاعه، بالإعتماد على البنية المرفولوجية القوية، على إعتبار أنه صاحب أقوى دفاع في التصفيات ، كونه لم يتلق سوى هدفا وحيدا كان في الدقائق الأخيرة بتونس، بينما سجل هجومه 8 أهداف، كانت حصة الأسد فيها للثنائي بيرام ضيوف و ساديو مانا، و يبني طريقة لعبه على المرتدات الهجومية السريعة، و المراهنة على 3 عناصر في الهجوم، كما أن الكرات الثابتة تبقى من أبرز نقاط قوة «أسود تيرانغا».