لم يمر الإقصاء المبكر للمنتخب السنغالي من نهائيات كأس أمم إفريقيا دون أن يحدث سخطا كبيرا لدى الأنصار وزوبعة امتدت إلى أروقة القصر الرئاسي، حيث أعطى الرئيس السنغالي السيد عبد اللاي وادي تعليمة إلى وزيره الأول لاتخاذ قرارات من أجل "إعادة بعث كرة القدم في البلد"· ونقلت وكالة الأنباء السنغالية تصريحات الرئيس وادي على شاشة التلفزيون العمومي الذي أكد أنه طلب من الوزير الأول شيخ حاجيبو سوماري اتخاذ بعض الإجراءات من أجل "إنعاش كرة القدم السنغالية وتنظيم جلسات وطنية لبحث سبل تنظيم هذه الرياضة"· وإذ أعرب عن خيبته كسائر السنغاليين عقب إقصاء "أسود تيرانغا" في الدور الأول من المنافسة، أشار الرئيس وادي إلى ضرورة التفكير في إمكانية بناء منتخب وطني قوي· وكان الملاحظون قد وجهوا إلى جانب الصحافة انتقادات لاذعة للمنتخب السنغالي حيث أشاروا إلى"مستوى اللعب الضعيف وغياب الإنضباط عند بعض اللاعبين"· وعادت أسبوعية "لونوفال أوبسيرفاتور" في عددها الصادر بداية هذا الأسبوع إلى "الأسباب الحقيقية للنكسة" موضحة" أن اللاعبين لم يكونوا في مستوى تطلعات الجماهير"، كما لاحظت "الغياب التام لخطة لعب عند المنتخب الوطني"· وتطرقت الصحيفة إلى الأموال التي أنفقت من أجل تحضير الفريق للحدث القاري حيث وصفت اللاعبين ب"أبناء الجمهورية المدللين"، مضيفة أن "الحاجي ضيوف ورفقاؤه لا ينقصهم شيء في الوقت الذي يعاني فيه السنغاليون ظروف معيشية صعبة"· وأوضحت الأسبوعية في هذا السياق أن "الدولة أنفقت 5ر1 مليار فرنك إفريقي لتحضير الفريق" كما أن الاتحاد السنغالي لكرة القدم قد تحصل كما قالت على 230 مليون فرنك إفريقي دفعها مختلف الممولين المحليين لتمويل المشاركة في كأس إفريقيا للأمم· نشير أن منتخب السنغال يوجد بدون مدرب بعد استقالة الفرنسي هنري كاسبرتشاك الأسبوع الماضي وتبحث الدولة عن تقني صاحب تجربة وكفاءة كبيرتين لقيادة الفريق خلال تصفيات مونديال 2010 التي سيباشرها نهاية شهر ماي المقبل بمواجهة المنتخب الجزائري برسم الجولة الأولى للمجموعة الإقصائية الإفريقية السادسة التي تضم أيضا منتخبي غامبيا وليبيريا· (وأف)