قررت الأحزاب المشكلة لما يسمى «القطب الوطني الديموقراطي» مقاطعة ندوة الإجماع الوطني التي دعا إليها الافافاس والمقررة أواخر الشهر الجاري، وأبدت «عدم تأييدها للمشروع» الذي اعتبرته «وهميا وغير واضح المعالم»، وقالت بأن المبادرة لا تحقق الإجماع كونها تجاهلت العديد من الأحزاب التي تنشط في الساحة السياسية. أعلن القطب الوطني الديمقراطي خلال اجتماعه المنعقد بمقر حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة عن رفضه التام وعدم قبوله لمبادرة حزب جبهة القوي الاشتراكيةوالمتمثلة في الندوة الوطنية التي أطلق عليها اسم « الإجماع الوطني»، وأكدت الأحزاب المشكلة للقطب السياسي، في بيان لها، عدم مساندتها للمبادرة التي أطلقها الأفافاس والتي اعتبرتها «وهمية وغير واضحة المعالم». وانتقد القطب الديموقراطي، المبادرة والتي قال بأنها لا تحقق «الإجماع الوطني» كونها تجاهلت «العديد من الأحزاب التي تنشط في الساحة السياسية الجزائرية»، وتساءلت الأحزاب المشكلة للتكتل السياسي، عن الهدف الذي يرد الافافاس تحقيقه من هذه الندوة التي دعا إليها، واعتبر بان مبادرة جبهة القوى الاشتراكية ولدت «ميتة» بسبب ما أسمته «العبث السياسي» الدائر حولها. واتهمت أحزاب القطب الديموقراطي، «الافافاس» بالسعي لاحتكار الساحة السياسية و «التموقع والزعامة لا غير»، وانتقدت الأطراف التي أعلنت تأييدها للمبادرة، وقالت بان هذه الأحزاب تتحرك بمنطق «المصلحة الحزبية» وتحاول تهميش دور الأحزاب الأخرى، وشككت في جدوى المبادرة، والتي لم تتمكن –بحسب القطب السياسي- من تحقيق أي جديد على الساحة السياسية، وأكثر من ذلك وصفت مبادرة الافافاس باللاحدث، الذي يراد منها تكريس الزعامة السياسية لأحزاب معينة دون غيرها من الأحزاب الأخرى. واعتبرت أحزاب القطب الديموقراطي، بان مبادرة جبهة القوى الاشتراكية ومذكرة الأشغال التي أتت بها، تشكل انحرافا عن أفكار الحسين أيت أحمد الزعيم الروحي لجبهة القوي الاشتراكية، وقالت بان المبادرة مائعة إنسلخت من منطق المعارضة و لم تذوب مع الموالاة. ودعت بالمقابل السلطة إلى «ضرورة فتح باب الحوار بين كل الشركاء السياسيين الأحزاب و الشخصيات» لتحقيق من خلالها مكاسب جديدة للوطن و للمواطن و ليس للمجموعات الضاغطة. كما دعا القطب الديموقراطي، لعقد ندوة وطنية كنداء وطني شامل لكل الفاعلين في الساحة السياسية، بغض النظر عن موقعها واتجاهها ومناهجها وتصورها للفعل السياسي بالجزائر، حتى تكون ندوة متكاملة الأركان. خاصة أن هذه ندوة الإجماع الوطني ستعقد في ظروف حساسة يعيشها العالم في الوقت الراهن وما يشكله من التهديدات الخطيرة على كل الأصعدة لا سيما أمنيا و اقتصاديا. واعتبرت بان عقد الندوة الوطنية، هو الحل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، من أجل تثبيت المبادئ والبحث عن الصيغ والاستراتيجيات التي من خلالها يمكن إيجاد سبل دقيقة لحماية البلاد سياسيا، واقتصاديا وأمنيا في إطار التشاور وتبادل الآراء، حول القضايا الوطنية التي ستتم مناقشتها خلال ندوة الحوار التي، دعت أحزاب القطب، السلطة للمبادرة بتنظيمها بالتشاور مع كل الشركاء السياسيين في المعارضة أو الداعمة للسلطة. للخروج بنتائج تخدم المؤسسات والشعب في مجال تسيير الملفات الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت أحزاب القطب الديموقراطي، أن الندوة التي تدعوا إليها، لن تكون ندوة تصادم وتصارع ولا انتقادات سلبية، مثل مبادرة ندوة الأفافاس وإنما نريد ندوة التي ستكلل بتشكيل حكومة وطنية لإنقاذ البلاد.