ما يزال سكان التجزئة السكنية بقلب مدينة عين لحجر جنوب ولاية سطيف، ينتظرون ربط مساكنهم بالكهرباء والغاز منذ 20 سنة كاملة، و هو الأمر الذي دفعهم لمطالبة السلطات مرة أخرى بتوفير تلك الخدمة. و قال السكان أن الحي الذي نشأ عام 1994 كتجزئة عقارية وسط مدينة عين لحجر يتوسط العديد من الأحياء الحضرية كحي 245، والحي التطوري والتكوين المهني، إلا أن ربطه بشبكتي الكهرباء والغاز لم يتم منذ ذلك الحين. وحسب سكان الحي فإنهم تحصلوا على قطع أرضية معدة للبناء من الوكالة العقارية لولاية سطيف على أنها قطع اجتماعية لكن طابعها تغير وارتفع سعر المتر المربع إلى 1000 دج، ورغم ذلك قاموا بتسديد المبالغ المستحقة وحصلوا على عقود الملكية وتلقوا وعودا بتوصيل الكهرباء والغاز لكن ذلك لم يتم إلى غاية الآن، إضافة إلى غياب الكهرباء والغاز رغم مروره على أبواب منازلهم إلى الأحياء المجاورة، مازالت الطرقات و الأرصفة بالحي لم تعبد بعد، وهي عبارة عن أودية وبرك مائية و أوحال، سكان الحي طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لإخراج حيهم من هذه الوضعية المزرية وأبدوا استعدادهم للمساهمة في الحلول . مشاكل سكان الحي رفعناها إلى رئيس بلدية عين لحجر بخوش العايب فقال أن القضية تتجاوزه، و حلها بيد الجهات المعنية وعلى رأسها الوكالة العقارية، وقال أن التجزئة كانت مبرمجة لإيصال الكهرباء والغاز إليها على عاتق الدولة، و أضاف أنه طرح الإشكال على والي ولاية سطيف في زيارته الأخيرة للبلدية، و قد تفهم الوالي الوضع و أمر، بالتكفل بهذا الحي وتحويل العملية المالية من ميزانية الدولة إلى ميزانية الولاية الإضافية التي ستتولى تمويل ربط السكان بشبكتي الكهرباء والغاز. وذكر المير أن القضية في طريقها للحل بعد انتهاء الإجراءات الإدارية. أما بشان إصلاح الطرقات وتهيئة الشوارع فقال أنه بمجرد ربط السكان بشبكتي الكهرباء والغاز ستتدخل البلدية، ولو على حساب ميزانتها لتهيئة الطرقات وتعبيدها و إقامة الإنارة العمومية . وفي انتظار ذلك يلجأ سكان التجزئة 212 إلى استعمال قارورات البوتان للطهي والتدفئة ويتزودون بالكهرباء من خلال شبكة أسلاك الفوضوية.