إحتج أمس العشرات من سكان بلدية بوشقرون غرب ولاية بسكرة، للتعبيرعن رفضهم المطلق للقرار القاضي بتحويل محاجر برج النص ببلدية الحاجب، إلى منطقة واد مليلي ببوشقرون. المحتجون الذين منعوا الشاحنات والآليات من الدخول إلى الموقع المذكور لمباشرة الأشغال، طالبوا السلطات الوصية،بضرروة إعادة النظر في القرار المتخذ، إعتبارا من الأضرار التي تسببها المحاجر القريبة من سكناتهم، والتي تشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى أبنائهم بفعل الغبار المتطاير منها والتي تسبب لهم أمراض الحساسية والربو ،نتيجة للأضرار البيئية التي تخلفها هذه المحاجر التي كثيرا ما تلجأ إلى إستعمال مادة الديناميت لإستخراج وتفتيت الحصى. زيادة على الأضرار البيئية الناجمة عن عملية الإستغلال، والتي من شأنها المساس بمساحات فلاحية، لاسيما أشجار النخيل التي تشتهر بها هذه الجهة من الولاية، بحيث يتسبب نشاط المحاجر في تطاير الغبار بكثافة في الهواء . الأمر الذي يؤدي إلى تسجيل أضرار صحية في أوساط السكان، إلى جانب التأثير السلبي على الأنظمة البيئية ، بتشكل سحب الغبار المنبعث من مواقع المحاجر مصدر ازعاج مزمن للسكان. ذات الحركة أجبرت القائمين على المشروع ،مغادرة المكان، فيما كان للمحتجين لقاء مع السلطات المحلية من أجل إيجاد حل للمشكلة قبل تفاقهما مستقبلا.