24 فيفري ملك للعمال ولن نسمح باستغلاله لأغراض أخرى قال الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس الثلاثاء، أن 24 فيفري هو ملك للعمال وللشعب الجزائري كله، ولا يحق لأي أحد إستغلاله لأغراض أخرى، وأن المركزية النقابية لا تقبل أن يتم إستخدام هذا التاريخ الرمزي والكفاحي للعمال من طرف بعض الجهات لتحقيق أغراضها ومصالحها، منبها إلى أن هؤلاء يريدون مسح الذاكرة ونكران الإنجازات. و أشار إلى أن النقابة التي يشرف عليها ليست نقابة عنف بل هي نقابة حوار وتشاور، تسعى لتقوية الإستقرار الإجتماعي والسلم، كما أنها ترفض رفضا باتا، إستغلال حساسيات الشباب لمحاولة كسر الأمة الجزائرية وفرض الزعامة على الشعب. حذّر عبد المجيد سيدي السعيد أمس، في كلمة ألقاها أمام العمال في القاعة متعددة الرياضات بآرزيو في وهران، من المساس باستقرار البلاد من طرف جهات وصف سلوكاتها بشطحات طفولية مرفوضة، مركزا على أن الحوار وطرح المقترحات الجادة هو الحل للخروج من الأزمات. وشدّد سيدي سعيد في ذات السياق، على ضرورة ترسيخ تقاليد الحوار والنقاش بين كل الأطراف وهي الحكومة والنقابة والباترونا، إذ بفضل الحوار كما أضاف تمت تسوية العديد من المشاكل وتذليل الكثير من العقبات. وفضل الأمين العام للمركزية النقابية، مخاطبة الحضور باللغة النقابية، وذكر بأن القوة العمالية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ساهمت في استرجاع الإستقلال في 62 كما ساهمت في استرجاع السيادة الوطنية في 1971 بتأميم المحروقات، واليوم ستساهم هذه القوة الإجتماعية العمالية كجنود للحفاظ على الجمهورية، وذلك بالتصدي لكل من يريد أن يهز إستقرار الجزائر، مؤكدا أن المركزية النقابية لا تتبع سياسة مسك العصا من الوسط بل هي فاصلة في قراراتها بالوقوف إلى جانب كل القرارات التي تحمي الجزائر، و قال في هذا الصدد «إنتهى عهد النفاق، لا يجب اللعب بمصير العمال والشعب الجزائري»، معتبرا أن الطبقة العمالية هي الركيزة التي يمكن الإعتماد عليها للإبقاء على الجمهورية والحفاظ على مؤسساتها. ونوه سيدي السعيد بكل الإنجازات التي حصلت في الجزائر والتطور الملحوظ والمشهود في جميع الميادين، و الذي تحقق كما قال بفضل سياسة رئيس الجمهورية الذي قرر تسديد الديون التي كانت متراكمة وتعرقل كل مشاريع التنمية، وأضاف أنه بفضل هذه الإنجازات تحصل العمال اليوم على مكسب إلغاء المادة 87 مكرر، كما سمح تسديد المديونية بحسبه، بإعادة بعث الإقتصاد الوطني العمومي و تقوية المؤسسات العمومية. وتطرق أيضا في كلمته للمساومات التي تعرضت لها المركزية النقابية السنة الماضية من طرف الهيئات العمالية الدولية، والتي حاولت كسر وحدة العمال ونقابتهم مثلما أوضح سيدي السعيد، مشيرا إلى أن مليوني عامل منخرطين في الإتحاد كلهم جنود لحماية الوطن.