عون حماية مدنية يهدد بالإنتحار وإضرام النار في جسده فوق سطح الوحدة الرئيسية شهد صباح أمس مقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بأم البواقي الكائن مقره بمحاذاة حي محمد لخضر غير بعيد عن مقر جامعة العربي بن مهيدي حالة من الهلع والفزع سادتها أجواء من الترقب والانتظار وسط عشرات الأعوان التابعين للمديرية الولائية للحماية المدنية ومعهم عشرات المواطنين المتواجدين في محيط الوحدة بسبب إقدام عون للحماية بزيه الرسمي على محاولة الانتحار حرقا بإضرام النار في جسده بفعل مشاكل يتخبط فيها تتعلق بعمله. شهود عيان ومقربون من عون الحماية المدنية أوضحوا في حديثهم ل"النصر" بأن المعني ويتعلق الأمر بالمسمى (ك م ا) في العقد الثالث من العمر أقدم على محاولته الانتحار حرقا بإحضار دلو من الوقود يحوي لترات من مادة البنزين وتسلق سقف الوحدة الرئيسية وهدد بوضع حدّ لحياته في حال لم تلب الجهات المعنية وفي مقدمتها المديرية الولائية للحماية المدنية ومعها السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية مطلبه المتمثل في إعادة إدماجه في العمل بصفة عادية وتخليصه من العقوبة التي سلّطها عليه المجلس التأديبي للمؤسسة خلال الأيام القليلة المنقضية والتي تقضي بتحويله للعمل في المنصب نفسه بإحدى الوحدات التابعة لمديرية من المديريات في الولايات المجاورة وهو القرار الذي لم يهضمه كونه على حدّ قوله رب أسرة وحرم من "خبزته وعائلته". الجهات الوصية والولائية ممثلة في مدير الحماية المدنية ووالي الولاية تدخلا ميدانيا وحاورا المعني الذي عدل عن قراره بالانتحار حرقا. المدير الولائي للحماية المدنية السيد عبد المليك مسعودان وفي حديثه ل"النصر" أوضح بأن أمر المعني انضباطي بالدرجة الأولى، وهو الذي كان في وقت سابق موقف بعد أن توصلت اللجنة المتساوية الأعضاء بتحويله خارج الولاية أين طعن في القرار وعاودت لجنة دراسة الطعون بالمديرية العامة للحماية المدنية استدعاءه للامتثال والوقوف أمامها وحددت تاريخ ال25 من شهر جانفي الجاري لذلك، محدثنا أشار بأن القضية انطلقت بناء على تقارير وأمور إدارية نزلت إثرها لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق حتى لا تظلم المعني وتوصلت بعدها إلى اتخاذ إجراءات وتبليغها للإدارة المركزية أين توقف عن العمل. المدير الولائي وفي معرض حديثه بين بأن الحادثة ليست بغريبة على الوحدة الرئيسية كون المعني هو من حاول في وقت نفسه وفي مشهد مماثل الانتحار في حادثة تكررت مع المدير السابق. المتحدث أشار بأنه لا يترأس اللجنة التأديبية وكان في مهمة عمل لحظة امتثال المعني أين حضر مسؤوله قائد الوحدة وممثلو الأعوان إضافة إلى ممثلي الإدارة، وحسبه فالإدارة المركزية اتخذت الإجراء المناسب بإعادة دراسة طعن المعني وهو الذي فتحت لأجله كافة الأبواب وطمأنه بأن الولاية والمديرية العامة في استقباله والعدالة ستأخذ مجراها إن أراد ذلك، أين تدخل والي الولاية بعدها وتحاور مع المعني ليعيد المياه إلى مجاريها.