أغلق قاطنو حي «البارود» الطريق المؤدي إلى وسط مدينة قسنطينة طيلة الفترة الصباحية أمس الأول، فيما احتج العشرات من قاطني حي عوينة الفول أمام مقر الدائرة ، للمطالبة بالسكن الاجتماعي، كما جدد مكتتبون ببرنامجي «كناب إيمو» و «عدل 1» الاعتصام أمام ديوان الوالي، بدعوى عدم استدعائهم لتسديد قيمة الشطر الأول من السكنات. و قال ممثلون عن سكان حي البارود المعروف ب «البودريار»، بأن الحركة الاحتجاجية سببها «إقصاء» أكثر من 15 شابا متزوجا، من الإستفادة من السكن الاجتماعي، خلافا لباقي السكان الذين دفعوا المستحقات المالية لديوان «أوبيجي» و ينتظر أن يرحلوا ضمن برنامج القضاء على السكن الهش، حيث قدم المعنيون طعونا لمصالح الدائرة منذ سنة 2013، لكن دون نتيجة على حد قولهم. و بالقرب من مقر دائرة قسنطينة ذكر ممثل عن جمعية حي عوينة الفول، بأن عملية إحصاء السكان تمت بطريقة «فوضوية» من طرف مكتب الدراسات «سو»، حيث تم «إقصاء» أكثر من 171 عائلة و من بينهم أرامل و شباب متزوجون حديثا، و ذلك دون معرفة السبب، ليقوموا بتحرير طعون، و ذكّر المتحدث بأن بعض قاطني الحي رفضوا في البداية الخضوع لعملية الإحصاء، التي أجراها المكتب قبل توزيع الاستفادات المسبقة للسكن الاجتماعي، و ذلك أملا في الحصول على التعويض عن ممتلكاتهم العقارية. من جهة أخرى ممثلون عن مكتتبي عدل 1 و كناب إيمو لدى اعتصامهم قرب ديوان الوالي، بأنهم سيواصلون الاحتجاج إلى غاية تحديد تاريخ دقيق لتسديد الشطر الأوّل من قيمة السكنات، خاصة و أنهم لاحظوا عدم تقدم عملية التسوية، رغم الوعود التي تلقوها من مدير صندوق السكن و رئيس ديوان الوالي، بخصوص الانتهاء من دراسة جميع الملفات و إرسالها إلى كناب بنك مع بداية هذا الشهر، مطالبين بتسريع عملية التهيئة الخارجية للسكنات.