إستفادات وهمية من سكنات إجتماعية بقسنطينة تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك من توقيف محتال ينتحل صفة موظف ببلدية قسنطينة للإيقاع بطالبي السكن و إيهامهم بالاستفادة من سكنات اجتماعية. المتهم، ي-ص، يبلغ من العمر 53 سنة و قد لجأ إلى طريقة جهنمية في استدراج الضحايا الذين ينتقيهم من بين الفئات الأكثر تضررا من أزمة السكن، حيث أشاع في أوساط المواطنين والمحيط المستهدف بأنه موظف ببلدية قسنطينة مكلف بالتحقيقات الاجتماعية، وهي صفة ساعدته على التقرب من المواطنين والإطلاع على وضعياتهم عن كثب، وكان أثناء التحقيقات الوهمية التي يجريها يربط علاقات وطيدة بالضحايا ويقترب من البعض بهدف تقديم خدمة الوساطة وتسهيل عملية الاستفادة، حيث قال للعديد منهم بأن لديه نفوذ وأنه قادر على تسريع عملية الاستفادة من السكن في وقت قياسي الأمر الذي بعث الأمل في نفوس الكثيرين وجعلهم يلتمسون مساعدتهم التي من المؤكد أنها لن تكون مجانية.وحتى يتمكن من حبك عمليات النصب قام المتهم بكراء شقق بالمدينة الجديدة علي منجلي وتزوير وثائق الاستفادة من قرارات وغيرها، وطبعا تقدم الشقق التي استأجرها على أنها سكنات اجتماعية حتى تنطلي الحيلة على الضحايا الذين جعلتهم حاجتهم للسكن ينساقون وراء المحتال رغم علم الجميع بأن السكنات الاجتماعية توزع عن طريق لجنة خاصة تعد قائمة بالحصة المستفاد منها وان هذا النوع من السكنات لا يوزع بشكل فردي.فصيلة الأبحاث تمكنت من الإيقاع بالفاعل وضبطت بحوزته 27 ملفا إداريا ووثائق خاصة بسيارة من نوع "طويوطا ياريس"، سبع رزم مفاتيح شقق وصولات الكهرباء والغاز و11 عقدا لكراء شقق موثقة وهو ما يثبت بأن الموقوف قد لجأ على التزوير و الاستعمال المزور للنصب و الاحتيال على المواطنين، ليتم تقديمه أمام العدالة التي أمرت بإيداعه الحبس المؤقت.