اختناق سكان الأحياء العلوية جراء حرق القمامة أبدى سكان أحياء المناطق العلوية لمدينة القالة بولاية الطارف استياءهم وتذمرهم من الحرق اليومي للنفايات المنزلية بالقمامة الفوضوية المتواجدة بمحاذاة محول شاحنات الوزن الثقيل باتجاه تونس مرورا بحي القمم حيث تسبب هذه الوضعية في إصابة الأحياء المجاورة القمم-فرنانة-330مسكنا بدخان خانق ما بات يهدد السكان بالإصابة بأمراض الربو وصعوبة التنفس وهي المعاناة التي لم يسلم منها حتى مستعملي الطريق المتواجدة به هذه القمامة الفوضوية والذين يشكون بدورهم من الدخان الخانق و الروائح السامة المنبعثة من المزبلة خلال فترة المساء ما دفع البعض إلى تغيير المسار عبر طريق وسط المدينة. وما زاد في امتعاض السكان أن حرق النفايات يتم على مرأى المصالح المعنية دون التدخل لوضع حد لهذه المعضلة التي أثارت تذمر المصطافين خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، فضلا على أن الموقع المخصص لحرق القمامة يتواجد في فضاء تابع للحظيرة الوطنية وهو مكان ذو موقع استراتيجي هام كان قد اقترح من قبل المصالح المعنية سابقا لانجاز المدينةالجديدة التي تتوفر على كل المرافق الخدماتية والأحياء السكنية منها الراقية باعتبارها تطل على الساحل والتي لازالت مهملة ومرتعا لرمي النفايات المنزلية التي وجدت قطعان الخنازير والمواشي ضالتها فيها . وحسب السكان فإن المصالح المعنية تلجأ إلى حرق النفايات المنزلية للتخلص من أكوام الأوساخ وهذا قصد توفير مساحات تخصص لطرح النفايات للأيام التالية وهكذا دواليك ما يهدد تلوت البيئة والمحيط جراء هذه الممارسات في الوقت الذي كانت فيه البلدية قد أدرجت لطرح قماماتها بمركز معالجة النفايات الحضرية الصلبة بالسماتي بعاصمة الولاية على بعد 20كلم والذي كلف 17 مليار سنتيم حيث لازال دون استغلال منذ سنوات بالرغم من انتهاء الأشغال به وجلب كل التجهيزات التي باتت عرضة للتلف. وحسب مصادر مسوؤلة فإن البلدية ستتخلص من طرح وحرق النفايات بالمكان الحالي من خلال تخصيص مكان لائق بعيد عن السكان تفاديا لأي مضاعفات صحية في انتظار انطلاق أشغال مركز الطمي الذي استفادت به البلدية الذي من شأنه حل مشكلة معالجة النفايات المنزلية الحضرية والصلبة نهائيا والكف عن الطرح العشوائي لهذه الفضلات بالمنطقة المتواجدة داخل المحمية الطبيعية للحضيرة الوطنية التي تستوجب الحماية من كل أشكال التلوث.