يشتكي سكان منطقة الطريشة - التي لاتبعد سوى ب 5 كلم عن مقر بلدية مرسط بولاية تبسة من نقص العديد من المرافق الضرورية التي لايمكن العيش بدونها. ويأتي في مقدمة ذلك المياه الصالحة للشرب حيث لازال المواطنون في هذه الجمعة يتزودون بالماء عن طريق الصهاريج، وهو مايزيد من متاعبهم المادية، وتظل الطريق الرابطة بين العريشة ومدينة مرسط من المطالب التي يلح المواطنون على الإسراع في تعبيدها لفك العزلة عنهم حيث لم تستفد بأية عملية منذ 20 سنة فهذا المسلك يعتبر بالنسبة لهم أكثر من أولوية، كما يناشدون المسؤولين تجسيد وعودهم بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم وغاز المدينة، والإسراع في تمكينهم من البناء الريفي حتى يتمكنوا من البقاء في أرضهم والاستقرار بها، ناهيك عن مطالب أخرى كتهيئة المركز الصحي وتجهيزه لتقديم خدماته لسكان الطريشة حتى لايضطروا الى الانتقال الى مقر البلدية من أجل تضميد جرح أو حقنة دواء. رئيس بلدية مرسط اعترف صراحة بمشروعية مطالب السكان. ووعد بالتكفل بكل انشغالاتهم ومطالبهم من خلال تحقيق برنامج التجديد الريفي الذي استفادت منه البلدية خلال هذا العام والمقدر ب 12 مليار سنتيم حيث سيصرف في تجسيد الكثير من البرامج الطموحة، وقد أعطيت الأولوية في ذلك لمنطقة الطريشة التي ستحظى بنصيب الأسد من هذه البرامج التي يرى أنها ستغير وجه الحياة بها نهائيا، فالامر يتطلب كما قال قليلا من الصبر.. وكان سكان منطقة الطريشة قد أقدموا في بحر الاسبوع المنصرم على غلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة وتسبة وفي جزئه الرابط بين بلدية مرسط وتبسة للمطالبة بالعمل وتعبيد المسالك الريفية والاستفادة من السكنات الريفية، ولم يتوقفوا عن حركتهم الاحتجاجية الا بعد تنقل رئيس ديوان والي الولاية شخصيا الى مكان الاحتجاج ممثلا للوالي ودخل في حوار مع ممثلي المحتجين ونجح في إقناعهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، وهو ما تم بالفعل وفي مساء ذات اليوم استقبل والي الولاية بمقر عمله وفدا من سكان الطريشة الذين تحدثوا لمسؤول الجهاز التنفيذي عن انشغالاتهم واهتمامتهم التي وعد بإيجاد الحلول لها في اقرب الآجال وقد شدد الوالي على ضرورة التحلي بالرزانة والحكمة والحوار لحل كل المشاكل وعدم اللجوء الى العنف والفوضى والتخريب لتحقيق المطالب.