انقضى أسبوع على العطلة الربيعية دون أن تعلن دائرة قسنطينة عن موعد عملية الترحيل، التي كان يفترض أن تمس 3 آلاف عائلة باتجاه علي منجلي، و هو غموض عزّز مخاوف المعنيين من احتمال تأجيل العملية لما بعد افتتاح تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وسط تضارب تصريحات المسؤولين عن مدى جاهزية الشبكات الأرضية، التي شكلت العائق الرئيسي أمام تسليم الشقق. في وقت تعذر علينا الاتصال برئيس دائرة قسنطينة، تحفظ الأمين العام للدائرة عن تقديم موعد لعملية ترحيل 3 آلاف عائلة باتجاه الوحدة الجوارية 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث رفض إعطاء أي تاريخ قبل تحديده من طرف رئيس الدائرة، خاصة، حسبه، و أن أشغال وضع الشبكات الأرضية لم تنته بعد، مؤكدا أنه و فور إتمامها سيتم ضبط برنامج الترحيل، بينما ذكر مصدر مسؤول من ديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي"، أن مصالحه جاهزة لتسليم السكنات خاصة بعدما تم الانتهاء من وضع مختلف الشبكات على مستوى 1400 وحدة المخصصة لقاطني منطقة الانزلاقات، في حين لم تتبق سوى أشغال قليلة بشبكات السكنات المتبقية، أما مدير التعمير فقد رفض تقديم تاريخ لانتهاء هذه الأشغال و قال أن الطبيعة الصخرية لأرضية المشروع و كذا سوء الأحوال الجوية، عرقلا وتيرة الانجاز. و أمام هذا الغموض الذي يكتنف العملية، دخلت العائلات المعنية بالترحيل في جو من الحيرة، فقد أكد لنا رئيس جمعية حي "فلاحي" بالزيادية، أن السكان بدأوا يفقدون الأمل في إمكانية الترحيل خلال العطلة الربيعية حسبما سبق و أعلن عنه المسؤولون، خاصة و أنهم لم يتلقوا أي معلومات من مصالح الدائرة تدخل الطمأنينة في قلوبهم أو تعلمهم على الأقل بأن العملية قد تأجلت بصفة رسمية، في حين ذكر سكان من نهج الثوار "رود براهم"، أنهم قد فككوا الأثاث و قاموا بتجميع أغراضهم و حزم الحقائب، على أساس أن إعادة الإسكان سيكون خلال العطلة الربيعية، التي انقضى نصفها دون أن ينتقلوا إلى شققهم الجديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، و هو ما عزز مخاوفهم باحتمال تأجيل العملية للمرة الثالثة، خصوصا بعد رواج حديث عن احتمال إرجائها إلى شهر جوان المقبل، أي لما بعد انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و ذلك تحاشيا للتأثير على الحدث الثقافي الذي هدد مطالبون بالسكن الاجتماعي بإفشاله، في حال في لم يدرجوا في قوائم المُرحلين. و أفادت مصادرنا بأن عملية الترحيل ستمس فقط المتخلفين عن برنامج السكن الهش و القاطنين بمحيط الانزلاقات، ما يعني أنه لن يكون لمصنفي الخانة الحمراء من طالبي السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة، نصيب فيها، علما أن مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري الذي تعذر علينا الاتصال به يوم أمس، كان قد صرح للنصر بأن توزيع 3 آلاف سكن اجتماعي المنجزة من طرف الأتراك، سيكون على الأرجح خلال العطلة الربيعية.