استنكرت عديد الدول الهجوم الدامي الذي شنته حركة الشباب الصومالية على جامعة غارسيا في كينيا و الذي أسفر عن مقتل أزيد من 147 شخصا معظمهم من الطلبة، واصفين إياه " بالجريمة البشعة " ، و معربين عن استعدادهم للتعاون مع كينيا في محاربة الإرهاب، و قد فرضت السلطات الكينية عقب الهجوم حظرا للتجوال بشمال شرقي البلاد ، و هي بصدد عقد اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني في المنطقة. و في سياق ردود الفعل الدولية على الهجوم ، أدان البيت الأبيض الهجوم الذي شنته حركة الشباب الصومالية ،حيث كتب مجلس الأمن القومي الأمريكي في حسابه على تويتر أن "الولاياتالمتحدة تدين - بأشد العبارات - الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم رجالا ونساء أبرياء في جامعة غاريسا" كما عبر الرئيس فرانسوا هولاند في بيان للرئاسة الفرنسية ، عن تضامنه مع الشعب الكيني و عائلات الضحايا، منددا بالهجوم الإرهابي الذي طال الشباب و القطاع التربوي ، معلنا في ذات الوقت عن وقوف فرنسا إلى جانب السلطات الكينية واستعدادها للتعاون معها في محاربتها الإرهاب، كما أعرب الرئيس عن تعازيه الحارة لنظيره الكيني أوهورو كينياتا . و ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة "الهجوم الإرهابي" الذي نفذته حركة الشباب الصومالية ، مطالبا بإحالة المسؤولين على القضاء، مشيرا بأنه يأمل في أن تتم السيطرة قريبا على الوضع بدون مزيد من الألم للمحتجزين. من جهتها أدانت وزارة الخارجية الاسبانية هجوم حركة الشباب المتشددة على الجامعة واصفة إياه ب"الجريمة البشعة" ،معربه في بيان لها عن تضامنها الكامل مع السلطات في كينياوالصومال ومع المجتمع الدولي في الجهود الهادفة إلى القضاء على حركة "الشباب" ، و ذلك عبر المشاركة في البعثات الدولية لإحلال السلام والاستقرار في الصومال وبلدان المنطقة، كما تقدمت الوزارة بتعازيها لأسر الضحايا معربه أملها في الإفراج في أسرع وقت ممكن عن رهائن احتجزتهم الحركة المتشددة و تقديم مرتكبي الهجوم للعدالة . و قد فرضت السلطات في كينيا حظرا للتجوال بشمال شرقي البلد عقب مقتل 147 شخصا في الهجوم ، قال عضو البرلمان الكيني" أدن بار دوالي" إن وزير الداخلية جوزيف نكايسيري سيعقد اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني في المنطقة، و عرضت الحكومة الكينية مكافأة لمن يدلي بمعلومات تتعلق بالشخص الذي خطط لتنفيذ الهجوم على جامعة غاريسا،حيث قالت بأن اسمه، محمد كُنو، وهو مدرس كيني سابق، يُعتقد أنه يعيش الآن في الصومال. الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من يوم الخميس نفذه أربعة مسلحون من حركة الشباب الصومالية و أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا، حيث تعمد مسلحون حسب شهود عيان استهداف طلبة مسيحيين، كما أصيب 79 شخصا بجروح، في حين تمكن أكثر من 500 طالب من الهرب،حيث قام منفذوا الهجوم بقتل حارسين قبل أن يشرعوا في إطلاق النار بشكل عشوائي على طلبة الجامعة، و قد حاصرت حينها قوات الأمن المسلحين الأربعة داخل إقامة الطلبة، قبل أن تنفجر أحزمتهم الناسفة التي كانوا يرتدونها، فيما ذكرت تقارير أن قوات الأمن الأمن الكينية قبضت على مسلح خامس. و يعد الهجوم الذي استمر يوما كاملا الأسوأ في تاريخ كينيا منذ تفجير السفارة الأمريكية في عام 1998 في نيروبي ومقتل 213 شخصا، و كذا الأكبر الذي تقوم به "حركة الشباب" التابعة لتنظيم "القاعدة"، والذي أكدت الحكومة الكينية أنه "لن يجعلها تخضع للإرهاب".